الحملات الإعلانية لماركة "مارك جاكوبس"

من المتوقع أن يحرز العام 2016 تقدمًا غير مسبوق في عالم الأزياء، إذ تشهد الساحة في هذا الوقت الكثير من الحملات الإعلانية لأزياء ربيع/صيف 2016 المميزة بإطلالات ساحرة لعارضات مخضرمات وبعض النجمات الصاعدات.

واحتل جيدن سميث عناوين الصحف عندما كشف النقاب عن كونه واحدًا من نجوم الحملة الدعائية للويس فيتون، وكانت شقيقته ويلو سميث ظهرت في حملة مارك جاكوبس الموسم الماضي، ولكن الغريب أن جيدن سيظهر في الحملة الإعلانية لعلامة تجارية نسائية بالأساس.

وتواصل ماركة "مارك جاكوبس" احتضان مفهوم التنوع، فكشفت أخيرًا عن أول عرض لها للموسم الجديد من خلال حساب المديرة لانا واوسكي عبر "إنستغرام"، التي حوّلت جنسها العام 2012، وأصبحت وجه الحملة الدعائية العام 2016.

وعلّق جاكوبس على مجموعته بقوله إنها "تجسد الاحتفال بروح الجمال والمساواة، وأعربت لانا عن أفكارها التي ملأت رأسي وقلبي دائمًا، وبذكائها وتأثيرها وامتلائها بالاحتمالات، وجدت نفسي أراجع كلامها مرات عدة في حياتي اليومية، وأشارك أصدقائي المقربين أفكارها".

ويعتبر هذا الموقف فريدًا من نوعه؛ فعالم الأزياء امتلك تصورات تقليدية متزمتة عن الجنسين لأعوام عدة، ويعتبر عالم عدم الوضوح بين الجنسين أمرًا غير مألوف في الكثير من دور الأزياء.

ويحاول دائمًا المدير الإبداعي في غوتشي، اليساندرو ميشيل، من خلال ملابس الرجال دفع الحدود بعيدًا عن هذه الصور النمطية، واشتهرت مجموعة من العارضات المتحولات جنسيًا خلال العقد الماضي مثل ليا تي وأندريه بيجيك، واستطعن المشاركة بحملات دعائية وعروض أزياء، ولكن إدراج شخصيات بارزة مثل جيدن سميث والمدير لانا واوسكي أمرًا جديدًا للغاية في هذا الموسم.

وبالطبع، ما تزال الكثير من الماركات تفضل الوجه المعتاد للعارضات، مثل فيرساتشي التي تستخدم جيجي حديد، وراكيل زيمرمان، وناتاشا بولي، فيما أصبحت كارلي كلوس أحدث وجوه توب شوب، واستعانت جيفنشي بلارا ستون وميراندا كير، ونتاليا فوديانوفا وجوان سمول، وأخيرًا استطاع بلوبمان استقطاب أشهر العارضات مثل كلوديا شيفر، وناعومي كامبل، وسيندي كروفورد.