مليلية تتنفس عبق الحضارة المغربية تحت بريق القفطان

اختتمت تظاهرة "عالم القفطان" World Of Caftan  ، دورته الأولى بعروض لأحدث تشكيلات القفطان المغربي ، تألقت في تقديمها 13 عارضة، اخترن المشاركة في هذه التظاهرة المنظمة من قبل المغربية سلمى الورياشي، وتحت إشراف المديرة الفنية للتظاهرة وفاء فرج.

وشهدت الدورة التي احتضنتها مدينة مليلة ، شرق المملكة المغربية ، حضورًا وازنًا لمصممات بصمن أعمالهن بطابع العالمية ، كما كان فرصة لإبراز إبداع مصممات في خطواتهن الأولى، كان "World Of Caftan" بوابة لهن للاحتكاك بتجارب أسماء ارتبط إسمهن بالعديد من النجمات الأجانب والعرب اللواتي اخترن الإطلالة من تصاميمهن في حفلات خاصة أو مناسبات فنية، كما هو الشأن بالنسبة لــ "مريم بلخياط"، "سميرة مهيدي"، و"أمال بلقايد."

الحدث الذي توافد لحضوره جمهور من كندا، فرنسا وإسبانيا، عرف مشاركة المغنية حنان لخضر، التي أطلت على الجمهور بقفطان من تصميم المبدعة "مريم بلخياط"، قبل أن تتواصل الحفلة بعرض تشكيلات أبهرت الحضور بلمساتها الإبداعية التي ربطت الحاضر بالماضي.

وقدمت المصممة فرح بنشقرون تشكيلة قفاطين مرصعة بالأحجار ومطرزة باليد، إضافة إلى قفطان مميز خاص بمناسبة الأعراس، كما اعتمدت على ألوان هادئة وأثواب ملائمة لدرجة حرارة الصيف، وربطت القصات بين التقليدي والعصري بأشكال تتماشى مع أذواق الشباب.

أما سميرة مهيدي فقد قدمت عملها بعنوان "جوهرة"، وهو تشكيلة حديثة لصيف وخريف 2017 - 2018، اعتمدت في تشكيلتها على اللون الذهبي والفضي والتطريز باليد، ومزجت في تصاميمها بين التقليدي والعصري بأشكال تبرز جمال وأنوثة المرأة.

في المقابل اختارت لبنى فلاح ، المزج بين ثقافات مختلفة اختارت لها عنوان "السلام والأمل"، فمزجت بين الثقافة الإسبانية والأفريقية، وبين الثقافة المغربية التقليدية الأصيلة بالاعتماد على التطريز التقليدي المعروف في منطقة الناظور.

ولم تخرج المصممة أمال بلقايد عن بصمتها الشهيرة، والتي تعتمد على شغل اليد الخالص، الذي يعكس مستوى عال من الاتقان، بتشكيلة حافظت على ثبات البريق وبساطة الشكل.

وميزت الألوان الزاهية الصيفية تشكيلة المصممة سميرة العلالي الموجهة للحفلات والأعراس، والتي اعتمدت من خلالها على الطرز الرباطي، وقدمت أشكالًا عبارة عن خليط بين القفطان المغربي الأصيل واللمسة الأوروبية.

من جانبها اعتمدت المصممة منال علوش في أعمالها على الذوق الهادئ العصري، وعلى الشكل الأندلسي الذي ركز على الطرز التقليدي كما قدمت قفاطين مرصعة بالأحجار.

واعتمدت نوال ميري  في تشكيلتها على الألوان الزهرية التي ترمز إلى الحب والسلام، وعلى قصات عصرية وبسيطة تبرز أناقة المرأة، أما الأثواب فكانت من النوع الراقي كـ"البروكار" و"التليجة" والحرير، وكلها مرصعة بالأحجار الكريمة وأحجار "شواروفسكي".

رمزية المكان دفعت المصممة حسنية أكوب لطرح تشكيلة مستوحاة من الحضارة والثقافة الإسبانية، مزجت من خلالها بين القفطان المغربي والثقافة والعراقة الإسبانية.
 
في حين قدمت المصممة إلهام قاسمي تشكيلة صيفية اعتمدت فيها على ألوان الباستيل الموحدة التي تسمح لها بالإبداع أكثر في القطعة، كاللؤلؤ و الشواروفسكي.

وبدورها اعتمدت المصممة شريفة طهري على ألوان طبيعية وأثواب الحرير والبروكار الراقية، كما حرصت على تقديم "القطعة البزيوية" المعروفة بمدينة فاس، وتميزت ببريق الأحجار الكريمة المرصعة بصنع اليد، بالإضافة إلى أحجار شواروفسكي.

في حين اشتغلت حفيظة ولحاج على ألوان فصل الربيع والصيف، معتمدة على ألوان الباستيل الهادئة الطبيعية، خاصة الوردي بدرجاتها، بالإضافة إلى الألوان الطبيعية الترابية ، ولم تغفل حفيظة اعتماد الأثواب الراقية المرصعة بأحجار شواروفسكي.

وفي إطلالة ملفتة، عرضت المصممة المبدعة مريم بلخياط ، قطعًا أنثوية بألوان الباستيل الهادئة مثل الأخضر، الأصفر، الوردي والرمادي، لتشكل كل قطعة لوحة فنية تحتفي بالمرأة المغربية والصناعة التقليدي، كما استخدمت خيوط الذهب والأحجار البراقة، والريش وكذلك تطريزات بارزة مع لمسة الورود وأوراق الشجر الملونة، معتمدة على الأقمشة السادة.

وفي إطلالات عصرية أندلسية أنيقة، استمتع الحضور بتشكيلة دار أزياء "المانيفيك El Magnifique " من هولندا، التي تميزت بألوان زاهية راقية كـ "البيج"، والزهري والأزرق الملكي، كما حرصت دار الأزياء على استعمال الأحجار الكريمة التي أضفت فخامة على القطع المعروضة.