الأزياء الشعبية التاريخية في لبنان ومصر وسورية

تعد الأزياء الشعبية في الدول العربية من أهم الملبوسات التي يحافظ النساء على ارتداءها والمحافظة عليها لتميزها ، حيث تشتهر كل دولة بمواصفات معينة .

سورية :
الأزياء الشعبية في سوريا لها تميزها وإبهارها ، وفيها أكثر من 40 زيًا شعبيًا مؤلفًا من لباس الرأس والبخنق، وهو عبارة عن برقع صغير يغطي الرأس، والخمار والملاءة السوداء، والعباءة السوداء الطويلة.

ومن أبرز الملبوسات، ثوب المردن الذي يصنع من الحرير الطبيعي وترتدي السورية فوق الثوب سترة نصفية تزرر بشدة، وتحتها السروال الفضفاض وهو من القطن الخفيف ومطرز، وتضع على رأسها غطاء، وهو ثلاثة أنواع، والعصبة وهي من القطن ومربعة الشكل، والطرحة.

ومن أشهر الأزياء النسائية التراثية السورية القفطان الكلاسيكي، وهو من أرقى الملبوسات. 

وتتميز  ألوان الثياب التراثية في سوريا بأنها حادة كالأحمر القاني والأزرق والأسود والأخضر،  وقد تراجعت حاليًا هذه الأزياء مقارنةً بالماضي، وأصبح البرقع من الملابس التراثية، التي قلما نراها فى عالمنا العربى إلا فى بعض الأماكن التى ما زلت تتمسك بتراثها وملابسها التقليدية

مصر:

اشتهرت المرأة الشعبية في قرى ومدن مصر بارتداء  الملاية  اللف وهي زيّ عربي أصيل بدأ على شكل بردة عند نساء البادية في البلاد العربية، وانتقل إلى مديريات الشرقية، والفيوم، والواحات والإسكندرية، ثم شاع في المدن المصرية وأصبح زي بنات البلد والطبقة المتوسطة.

كانت الملاية اللف بدايةً ثوبًا أسود يغطى الفتاة من قمة رأسها إلى أخمص قدميها، ومعه برقع كثيف طويل، لونه أبيض يغطي الوجه دون العينين، وتحته ثوب من القطن الأسود المطرز، ومنه الأسيوطي والبدوي نسبة إلى واحة سيوة.

وعلى مر الزمان ومع تطور الأزياء، تراجع استخدام الملاية واقتصر على القرى الريفية والصعيد ، حتى أنها أوشكت على الاختفاء تمامًا الآن، ولم تعد ترتديها إلا بعض السيدات الكبيرات في السن، في القرى البعيدة.

 أما غطاء للرأس، كان هناك المنديل "أبو اويه"، وهو أنواع ، منه الزرافـة، والمـكوك، والمقصقص، وذات الخرز، وذات الترتر، وذات ترتر وخرز.

وقد ظهر المنديل "أبو أويه" في مصر، بداية العهد العثماني ثم انتقل إلى معظم دول حوض البحر المتوسط.

لبنان :

الزي التقليدي الخاص بالمرأة اللبنانية كان على شكل سروال واسع، وكنزة طويلة، تطورت لاحقاُ وأصبحت عباءة ،وتدخل عليه الإكسسوارات ، والعباءة في التاريخ اللبناني، لها جذور قديمة ، فهي كانت الزي الرسمي لأميرات جبل لبنان.

أما العباءة ، كان يدخل الطنطور "قبعة مخروطية الشل" في استعمالات النساء اللبنانيات، ضمن المناطق الجبلية ، وهو خاص بالمرأة المتزوجة من مختلف الأوضاع الاجتماعية، وقد انقرض بشكل تام، وما عاد يلبسه سوى أعضاء فرق الدبكة والتراث ، خصوصاً في فرق "الزفة" ، الخاصة بحفلات الأعراس.

واقتصر استخدامه على الفرق التراثية والفلكلورية ، واختفى البرقع إلى حد كبير.