سوق الأزياء

عادت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا لتحقق انتعاشة كبرى في سوق الأزياء، خصوصًا بعد اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو في لقاء

وُصف بـ"اجتماع الزعماء"، بعد 50 عامًا من الفرقة وبحثت العلاقات تعزيز التعاون بين البلدين والتركيز على التاريخ والسفر وحقوق الإنسان، لكن لا أحد تحدث عن مستقبل الأزياء في

هافانا، ليس فقط لأن المواقف الدبلوماسية الحالية  تعد

مناسبة للحديث حول ذلك، فضلاً عن أن الموضة هناك تواكب روح العصر، وليس فقط لأن  وزارة الخارجية الأكثر استرخاءً  تٌصدر  القوانين والضوابط  التي من شأنها أن  تنعكس على

تدفق صيحات الأزياء من الجنوب إلى الشمال، أو حتى بسبب أن المرشح الجمهوري الذي أعلن للتو ترشحه للانتخابات الرئاسية يحمل الجنسيتين الكوبية و الأميركية، لكن السبب الحقيقي

يتمثل في أنّ كوبا جزيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 11.2 مليون  نسمة، وفي الوقت ذاته تشغل جزء من الفضاء الخارجي ضمن تخيلات المصممين.

ولا يتعلق الأمر بالحديث عن القمصان الكوبية  ذات الرقبة، علي الرغم من أنها أصبحت ملابس كبار السن، لكن هناك ملاحظات حول الألوان والمناخ والمزاج الذي يغذي خيال الجزيرة

"المحرمة" والذي يعد مصدرًا للإلهام للمصممين مثل أدولفو ونارسيسو رودريغيز وإيزابيل توليدو وإليخاندروغلموا.

الأمر ذاته جعل المصمم  دوناتيلا فيرساتشي يطلق مجموعة الربيع /الصيف  لعام 2015 للرجال و التي تضمنت بنطالا من "الجينز" الأبيض المطرز بأوراق النخيل الذهبي، إلى جانب

ظلال من اللونين الوردي والرملي والمزج مع لون المحيطات الزرقاء، و التي عكست ما يوضح الهندسة المعمارية في هافانا.

 وحفز ذلك أيضًا  المصمم تريسي ريز لإطلاق مجموعة ربيع /صيف عام 2014  لأزياء النساء  والتي تضمنت عددًا ضخم من التنانير النسائية المزركشة برسوم استوائية متناغمة.

وتتعلق أشكال الأزياء في كوبا بالمرجعيات الثقافية منذ أرنست همنغواي وحتى أغنية "عطلة نهاية الأسبوع في هافانا" لكارمن ميراندا .

 لكن كل ذلك  كان في عصر ما قبل تحول السياسات، خصوصًا عندما كانت كوبا تمثل  فكرة مجردة باعتبارها المكان الفعلي للعديد من المصممين لكن الآن الوضع تغير.