عارضة الأزياء المراهقة سكارليت غراي

استقالت عارضة الأزياء المراهقة سكارليت غراي من أكبر الوكالات في العالم، بعد أن أخبروها أنها لا يمكنها العمل في عرض الأزياء إلا بعد خسارة المزيد من وزنها.
ويعتبر وزن غراي (18 عامًا) منخفضًا بالفعل نسبة إلى طولها، حيث أن مقاسها 8 وطولها 5 أقدام و10 إنشات، إلا أنه قيل لها إنها بحاجة لتقليل وزنها، وهددوها بأنها لن تشارك في أي عرض في أسبوع الموضة في لندن ما لم يحدث ذلك، وبالفعل لم تفعل غراي منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من أنه يمكن أن تتحسس العظام على ساقيها، إلا أنهم أخبروها أن وركيها ضخمين، وعليها القيام بالمزيد من التمارين لتقليص وزنها.
وتم اختيار غراي من قبل الوكالة الأشهر على مستوى العالم، والتي تمثلها أشهر العارضات مثل سيندي كروفورد ونعومي كامبل، بعد نجاحها في اختبار رصد المواهب اللاتي تبلغ أعمارهن 15 عامًا فقط.

وتصر الوكالة على أنها لم تخبر السيدة غراي بإنقاص وزنها، كما تدعي أنها واحدة من عدد قليل من الوكالات في العالم التي توظف خبراء تغذية ومدربين شخصيين، وأنها تشجع على أسلوب الحياة الصحي.
وقد أعلنت غراي تلك الواقعة أملاً في لفت الانتباه لمشاكل صناعة الأزياء ولحماية الفتيات الأخريات.

وستطلق مجموعة من النواب في البرلمان البريطاني تحقيقًا الشهر المقبل في مستويات الوزن التي تطالب بها بيوت صناعة الأزياء لعارضاتها، فقد زعموا أن المظهر النحيف للغاية يعطي الفتيات الصغيرات فكرة غير واقعية عن الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه أجسادهن، مما يشجع على اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية والشره المرضي، وسيستعين النواب بشهادة غراي لإتمام التحقيق وإدانة تلك الوكالات.

وقالت غراي إنها تلقت تلك الملحوظة من قبل بشأن وزنها، وبالفعل فقدت في خلال 4 أشهر ما يقرب من 2 كيلو من أردافها، وعندما عادت إلى الوكالة ذاتها قالوا لها إنها ينبغي أن تفقد وزنا أكبر، فقد أرادوا أن تصل إلى مرحلة العظام، على حد قولها، فتركت الوكالة رافضة هذا النوع من الضغط والترهيب.