الفنانة لبلبة

تتجه مجموعة كبيرة من نجوم السينما للدراما التلفزيونية في كل عام، ويأتي على رأسهم هذا الموسم، الفنان عادل إمام ومحمود عبد العزيز والفنانة كريمة مختار ولبلبة والفنان أحمد عز وغيرهما أيضا من المخرجين والمؤلفين.
وكشفت الناقدة ماجدة موريس عن أن اتجاه نجوم السينما للدراما التلفزيونية بسبب إفلاس السينما من الدراما الجيدة.
وقالت إن السينما تمر حإلىا بأزمة كبيرة للغاية، فإما أن يوافق النجوم على تقديم أفلام تحصد الإيرادات فقط، وتبعد عن الفن وإما أن يتجهوا للتلفزيون، لذا وجد الكثير من النجوم في التلفزيون طوق النجاه من أجل استمرار جماهيريتهم وشعبيتهم.
وتعتبر هذه الظاهرة على الرغم من أنها حدثت في الأعوام السابقة، لكن هذا العام يختلف كثيرًا، فمعظم نجوم السينما اتجهوا للتلفزيون من أجل الاشتراك في أعمال درامية.
ولا يوجد حل لهذه المشكلة إلا بتقديم نصوص سينمائية جيدة تساعد الفنانين على الرجوع للسينما مرة أخرى.
ويقول الناقد نادر عدلي إن التلفزيون أصبح مادة خصبة لأي فنان، فالتلفزيون يصل للمشاهد في المنزل والفنان الذي يريد أن يتواصل مع جمهوره، أصبح بإمكانه الاشتراك في أي دراما تلفزيونية.
أما عن هجرة الفنانين السينمائيين إلى التلفزيون، فهذا الأمر أمر طبيعي للغاية، لأنه لا يوجد سينما حالية، فالسينما الموجودة هي السينما التي تعتمد على الإثارة، والأفلام المنتشرة هي أفلام مقاولات الهدف منها هو التربح وليس الفن.
لذا الفنان لا يريد أن يغامر بمشواره الفني في الاشتراك في تلك الأعمال السينمائية الهابطة، لذا فيتجه للتلفزيون من أجل الحفاظ على مشواره الفني، بل واستكماله.
ومما لاشك فيه أن هجرة السينمائيين للتلفزيون ستؤثر سلبا على السينما، ولكن لا حل لهما سوى هذا، ونحن لا نستطيع أن نلقي عليهم لوما، بل نحاول فقط الإشارة أنه يجب التعاون من أجل إعادة السينما مرة أخرى لمكانتها التي كانت عليها.
وتقول الفنانة لبلبة، في هذا العام أشارك في دراما تلفزيونية لأول مرة مع الزعيم عادل إمام، ومن أسباب اتجاهي للدراما التلفزيونية، هو أنه ليست هناك نصوص سينمائية جيدة للاسف والنصوص الجيدة توجد في التلفزيون، لذا اخترت أن أتواصل مع جمهوري عن طريق التلفزيون في هذا العام، وربما سأواصل ذلك دوما، على الرغم من أن التصوير التلفزيوني مرهق جدًا بالمقارنة بالسينما، لكنني اؤكد أن التلفزيون هو الأقرب للمشاهد من السينما، لأنه يستطيع أن يشاهد نجمه المفضل وهو يجلس في منزله.
وأضافت أن الأحداث السياسية الأخيرة التي حدثت في الشارع المصري أثرت أيضًا على السينما، لأن الجمهور أصبح يخشى النزول من منزله، وليس فقط الذهاب للسينما، لذا يعتبر التلفزيون هو الأقرب حاليا للمشاهد في ظل الظروف الراهنة.
ويقول الفنان عمرو محمود يس إن هجرة السينمائيين للتلفزيون أمر خطير للغاية، وربما يؤثر كثيرا على المدى الطويل على السينما وصناعتها، لذا يجب أن نحاول استعادة السينما مرة أخرى ونجومها وصنعها حتى نستردها.
وعن مصطلح نستردها يقول، بالطبع نستردها ممن يريدون التربح، وليس تقديم فن جيد محترم يستحق المشاهدة، فنادرًا ما نجد بعض النجوم الذين يقدمون فنًا سينمائيًا جيدًا مثل الفنان أحمد السقا وأحمد حلمي وأحمد مكي، فهم قليلون للغاية.
وأضاف أن السينما أصبحت تعتمد على الوجوه الشابة الجديدة، وتجنبت النجوم الكبار ممن لهم تاريخ سينمائي طويل والاعتماد فقط على الشباب، أمر غير جيد، فيجب أن تكون هناك عناصر شبابيبة وعناصر ذو خبرة حتى يقدمون عملا فنيا متكاملًا.
وقال عندما استعانت السينما بالشباب كان أمرا جيدا، وجميعنا شجعنا هذا الأمر، أما الاعتماد عليهم فقط، فهذا الأمر خاطئ للغاية.