الدكتور جاك شاهين

وثّق "كتاب الصورة النمطية السلبية للعرب" كيف تحط هوليود من قدر الشعوب العربية.

وأوضح الكتاب كيفية تصور هوليود للعرب ومن هذه الصور أنهم أكثر خبثًا وكأنهم دون البشر.

وذكر جاك شاهين، أن"العرب يبدون متخلفين وخطرين عند النظر إليهم عبر عدسات هوليود المشوهة".

وأبرز الدكتور جاك شاهين -وهو إعلامي أميركي من أصول عربية- الصورة النمطية السلبية التي تظهرها هوليود في أفلامها عن العرب، وكيف تحط هوليود من قدر الشعوب العربية.

 وصنعت هوليود من أفلامها أساطير عن العرب، موضحًا أنهم ورثوا هذه الصورة عن العرب من الأوروبيين.

 ويقدم جاك شاهين في كتابه أكثر من 900 فيلم من هوليود يظهر فيه العرب في صورة مخالفة لما هم عليها.

ويلاحظ أيضا كيفية التركيز على الماضي العربي مهما تقدم العرب.

 وبين الكاتب الأميركي، تصوير العرب في مسرح خيالي وهو أرض العرب وهو عبارة عن صحراء ويتم وضع واحة وقصر وفيه غرفة تعذيب والأمير يجلس وحوله النساء ولا تعجبه, لذلك يعمل على خطف الفتاة الغربية الشقراء.

 ويعتبر فيلم "علاء الدين" من أنجح الأفلام رغم تصويره وحشية العرب.

 وتبرز السينما الأميركية في أفلامها العرب كمهرجين من أجل الضحك, ليس فقط كما أنهم أشرار خطرين بل حمقى غير أكفاء، وفي نفس الوقت أثرياء جدًا ولكن لا يعرفون قيمة المال.

 وإضافة صورة نمطية أخرى عن العرب وهو العربي الفاسق الذي يحب النساء الأميركيات مثل فيلم "جوهرة النيل".

وأكد الكاتب شاهين أن صناع السينما يبرزون استغلال العرب للنساء الغربيات وللقيام بخطفهن فإظهارهم في صورة حقيرة مثل فيلم "والد العروس" وهو أكثر الأفلام إهانة للعرب.

وأضاف شاهين في الجزء الثاني من الفيلم صورت السينما الأميركية الشعب الليبي الذي يقتل أبطال الفيلم على نحو قبيح المنظر، متطرف، وأيضا كوميدي في نفس الوقت، ولكن لا داعي لوجود هذه المشاهد، ولكن الهدف هو الحط من قدر الشعوب العربية.

 وأشار المؤلف في كتابه إلى الفيلم الوثائقي "العرب الأشرار" الذي تم عرضه على قناة "الجزيرة"، حيث أنه من الغريب وجود العرب في مثل هذه الأفلام، لافتًا إلى أن العرب لا علاقة لهم.

 ولفت الكتاب في هذا الفيلم إلى أنه بعد الحرب العالمية الثانية بدأت الصورة العربية تتغير، وذلك بعد العديد من  الأمور وراء هذا التغير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانحياز الولايات المتحدة لإسرائيل وحصار النفط العربي في السبعينيات والثورة الإيرانية التي زادت التوتر بين العرب وأميركا.

في البداية، كانت هوليود تصور المرأة العربية بالراقصة، وبعد ذلك المرأة المتشددة  ذات الرداء الأسود خلف الظلام، ولكن في الواقع اصبحت المرأة العربية ذكية ونجحت في كثير من مجالات الحياة.

وإضافة على ذلك أيضًا في الماضي كان هناك الشاعرة والكاتبة وكثير من النساء مثل الخنساء.

ومن أفلام هوليوود"كوكب العرب"، حاز على العديد من الجوائز، بين جاك شاهين خلال كتابه "الصورة النمطية السلبية للعرب" أنه في منتصف الثمانينيات تم إعادة بث كثير من الأفلام التي تحط من قدر الشعوب العربية مثل فيلم "الشيخ"وفيلم"المومياء".

وبشأن فيلم الشبكة الذي كشف الثورة ضد ظاهرة قدوم العرب والتملك في أميركا وتدور أحداثه حول شبكة تلفزيونية تجارية سيتم بيعها إلى عربي ثري.

ويظهر المذيع رفضه بيعها للعرب من خلال برنامج تم عرضه على الشبكة نفسها، وبدأ في الشعارات الغاضبة داعيًا الناس إلى الغضب والخروج عبر نوافذ البيت وإلقاء الشعارات.

 وكثير من الصور النمطية عن العرب, الخبيث والشرير والفاسق والأحمق والرجل الذي لا يعلم قيمة المال ويحب الفتاة الأميركية.

ولكن أفلام هوليود تستمر في الاهتمام بفئة معينة من العرب وهذه الفئة موجودة في الغرب ولكن الإعلام لم يسلط الضوء عليها، وهنا يكمن دور الإعلام في التركيز على موضوع معين والتأثير على عقول الناس وبناء صورة نمطية إيجابية أو سلبية.

 كما تستمر أفلام هوليود في تصوير الشعب الفلسطيني على إنهم متطرفين، واليهود ضحايا لعنفهم.

وأنتجت السينما الأميركية ثلاثين فيلمًا تظهر فيها الصورة النمطية السلبية عن الشعب الفلسطيني كمتطرفين.

واستفادت الفلسطينية جاكلين سلوم المولودة في ديريورن ميشيان من كتاب جاك شاهين في إنتاج عدة أفلام قصيرة للكشف عن الصورة النمطية للعرب في أفلام هوليوود.

 كما أشاعت هذه الأفلام عبارة الخوف من الاسلام التي تسيطر على الغرب، وأن الإسلام يشجع العنف وأن من يقتلهم يدخل الجنة، من هنا انبثق الكره الغربي للإسلام.

وأردف المؤلف الأجنبي، أن اليهود والنصارى عاشوا  في الدولة الإسلامية بسلام على مر العصور، معترفًا بذلك علماء الغرب ولكن تم تبرير ذلك بأن اليهود قاموا بمساعدة المسلمين في الفتوحات الإسلامية لذلك أعطت الدولة الإسلامية حقوقًا للشعب اليهودي.

 والصورة النمطية تفسر سبب  قتل العرب من قبل الأميركيين بطريقة لا إنسانية وهذا بسبب الصورة التي خلقتها أفلام هوليود في عقولهم.

وأكد جاك شاهين أن بسبب هذه الصورة النمطية لا إنسانية تجاه الشعوب العربية.