عمرو محمود ياسين

يعد مسلسل "ليالي الحلمية" أسطورة درامية مصرية كتبها الراحل أسامة أنور عكاشة وأخرجها إسماعيل عبدالحافظ، وقد صورت التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق وحتى مطلع التسعينات على مدى 5 أجزاء، بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين المصريين زاد عددهم عن 300 ممثل.

والمسلسل يؤرخ لتاريخ مصر عبر تاريخ حي الحلمية الذي كان في بدايته حي راقٍ للطبقة الارستقراطية ثم تحول لحي شعبي يقيم به البسطاء من عامة الناس والطبقة الوسطى وتحت الوسطى من الشعب المصري، فهو مسلسل إجمالًا يحكي عن مصر بشعبها وعلاقتها الاجتماعية ويعكس حلاوة الروح المصرية، وقد توقف منذ 20 عامًا، حيث تم تقديم الجزء الخامس العام 1995.

وأخيرًا قرر المؤلف أيمن بهجت قمر بالاشتراك مع الفنان والمؤلف عمرو محمود ياسين كتابة جزء سادس من العمل الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الماضي وحتى الآن لم يُمحى من ذاكرة الدراما المصرية، واتفقا مع المنتج محمود شميس والمنتج طارق صيام والمخرج مجدي أبوعميرة على إنتاج جزء سادس يعود للزمن الجميل.

وعلى الرغم من نفي المؤلف عمرو ياسين الخبر الذي تناولته الصحافة منذ أيام إلا أنه أعلن التفاصيل الصحيحة للعمل فور تعاقده على كتابته، وقال في تصريح خاص لـ"العرب اليوم": بالفعل نفيت ما نشر من أخبار مغلوطة عن الجزء السادس من مسلسل "ليالي الحلمية" وذلك لعدة أسباب، وهي ذكر جهة إنتاج خاطئة ستقوم بإنتاج المسلسل وهي "إم. بي. سي"، ولكن شركة الإنتاج المقصودة هي التابعة للمنتج محمود شميس وطارق صيام.

وأوضح ياسين: كما أن الأخبار التي تداولتها الصحف كتبت اسم المؤلف المشترك معي بالخطأ فقد تم كتابة المؤلف أحمد عبدالله على الرغم من أنه المؤلف أيمن بهجت قمر لذا كان لابد من نفي الخبر، والآن أعلن إنتاج جزء سادس من رائعة أسامة أنور عكاشة "ليالي الحلمية" وسيشترك معي في كتابته المؤلف أيمن بهجت قمر، وسيكون الإخراج للمخرج الكبير مجدي أبو عميرة؛ لأنه المخرج العبقري الذي يستطيع أن يقدم هذا العمل الضخم.

وأضاف الفنان الصاعد: العمل سيتناول حقبة زمنية وهي بداية الألفية الثانية وحتى وقتنا هذا، والعمل سيربط الأحداث الاجتماعية بالسياسية والتاريخية بشكل درامي مميز مثلما كان يفعل المؤلف الرائع الراحل أسامة أنور عكاشة، وستكون هناك شخصيات جديدة ستطرأ على الحدث وستختفي أخرى مثل شخصية سليم باشا البدري وشخصية العمدة سليمان غانم؛ نظرًا لأن عمر كل شخص منهما 80 أو 90  عامًا فبالتالي سيقدمون مشاهد بسيطة مما يتنافى مع هؤلاء العملاقين.

أما عن الفنانين المشاركين في العمل فذكر: هناك فنانون متفق عليهم وموافقون على الاشتراك معنا لسعادتهم بعودة العمل وهم من اشتركوا في الأجزاء الماضية ولكن من المؤكد أنه سيكون هناك الكثير من الوجوه الجديدة والتي ستنضم للمرة الأولى ولكن حتى الآن لم يتم التعاقد مع أحد بشكل رسمي.

وعن ردود الفعل منذ إعلان خبر تقديم جزء سادس أكد ياسين: هناك ردود فعل إيجابية ولكن هناك هجوم غير مبرر، فهناك من يقول إننا سنسييء للعمل وسنضيع نجاح الأجزاء الماضية ورائعة المؤلف أسامة أنور عكاشة، وأنا أرد عليهم بأننا إذا لم نكن واثقين من نجاح العمل وقدرتنا على الحفاظ على النجاح الذي حققته الأجزاء الماضية فلم نكن لنقدم على هذه الخطوة، فقد درسنا أنا وأيمن بهجت قمر الأجزاء الخمسة الماضية ودرسنا كل شخصية دراسة متعمقة وهو ما جعلنا نقرر تقديم جزء سادس منه.

وأضاف: وهناك من يقول إننا نعتمد على نجاح الأجزاء السابقة، وهذا الأمر غير صحيح؛ لأننا لم ننقل أحداثًا بل نستكملها فنحن لم نحول أعمالًا قديمة إلى مسلسلات ولكننا نستكمل جزء آخر من عمل بأحداث جديدة مبتكرة، وذلك على الرغم من وجود الكثير من الأفلام التي تم تحويلها إلى مسلسلات ونجحت نجاحًا كبيرًا أيضًا.

أما عن إمكانية تناول أحداث ثورة يناير وما حدث في مصر فأوضح ياسين: من الممكن أن نتناولها ولكن بنفس طريقة ونهج المؤلف أسامة أنور عكاشة في تناول الأحداث السياسية في الأجزاء الماضية، وأعد كل محبي هذا العمل بتقديم جزء جديد بأحداث عميقة نحافظ بها على هذا التراث الدرامي.

أما المؤلف أيمن بهجت قمر فأكد سعادته بعودة الزمن الجميل من خلال إعادة تقديم رائعة أسامة أنور عكاشة "ليالي الحلمية"، مضيفًا: لدينا هدف نريد أن نصل إليه وهو العمل على تقديم جزء لا يقل أهمية في أحداثه وتفاصيله عن الأجزاء الخمسة الماضية، وفي الوقت الحالي نعكف أنا وعمرو محمود ياسين على كتابة العمل حتى نلحق بعرضه خلال شهر رمضان المقبل ليكون ضمن أهم الأعمال التي ستقدم هذا العام.