أحمد الفيشاوي وماجد الكدواني

فرض تنظيم "داعش" المتطرف، نفسه على عدد من المشاريع السينمائية التي يتم التحضير لها في الفترة المقبلة وتنوّعت في معالجتها بين الكوميديا والتراجيديا.
ويأتي على رأس هذه الأعمال فيلم "دم بارد" للمخرج أمير رمسيس الذي يتناول الإرهاب الذي ضرب المنطقة العربية مع ظهور تنظيم "داعش"، إذ يتطرق الفيلم إلى الطرق التي يتم بها تجنيد الشباب وعملية غسيل المخ التي تتم حتى ينضم هؤلاء الشباب إلى التنظيم كذلك الظروف الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في عملية التجنيد كما سيتناول الفيلم أيضًا مجموعة من الحوادث الإرهابية الحقيقية التي ارتكبها متطرفو "داعش" في المنطقة مثل حرق الطيّار الأردني معاذ الكساسبة وذبح الشباب المصريين في ليبيا وغيرها، وأكدّ أمير رمسيس مخرج الفيلم أنه سيبدأ التحضّير للفيلم عقب انتهائه من تصوير فيلم "خانة اليك".


ويضع المخرج عبدالعزيز حشّاد، اللمسات الأخيرة على الفيلم الكوميدي "دعدوش" الذي يلعب بطولته هشام إسماعيل ومريهان حسين وياسر الطوبجي ومها أحمد ومدحت تيخة، وتدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر حول شاب ضاقت به الظروف فيضطر للانضمام لتنظيم "داعش" هو وخطيبته.
ويحمل فيلم "الحشاشين" إسقاطًا على "داعش" الإرهابي، يكتبه جمال بخيت ويخرجه عادل أديب ويلعب بطولته طارق لطفي الذي تحدّث عنه قائلًا إن الفيلم يرصد تاريخ طائفة الحشاشين وهي أول جماعة اغتيال في التاريخ الإسلامي حيث استخدمت الدين أسوأ استغلال ومبرر لقتل الأبرياء، وأحداث الفيلم تدور في 12 ساعة فقط ويجسد فيه لطفي شخصية حسن الصبّاح رئيس طائفة الحشاشين معتبرًا هذا الدور من الأدوار الصعبة.
كما يتناول فيلم "الشيخ جاكسون" لعمرو سلامة، تنظيم "داعش" ويلعب بطولته أحمد الفيشاوي وماجد الكدواني وقد واجه الفيلم أزمة مع الرقابة بسبب اسمه.
وقيّم عددٌ من المبدعين، فكرة تقديم تنظيم "داعش" في أعمال سينمائية، مؤكدين أن السينما والفن عمومًا وظيفته عرض الواقع ومحاولة معالجة المشاكل التي تواجهه، إذ أكد السيناريست مجدي الجلاد أن الفن قوة ناعمة لا يستهان بها وشديدة التأثير في الناس بدليل فيلم مثل عبده موته زوّد نسبة البلطجة بين الشباب.
وأضاف الجلاد، أن تناول "داعش" على شاشة السينما أمر مهم جدًا لأنه سيكشف المخططات التي تتم لتجنيد الشباب خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي والمهم هنا العمق في تناول المشكلة دون تناولها بسطحية.
ويتفق معه في الرأي المؤلف مجدي صابر ويؤكد أن الفن طول عمره يلعب دورًا تنويريًا للشعب خاصة المشاكل القومية ففي هذا الجانب الفن يؤدي دوره بامتياز والأمثلة على ذلك كثيرة فالإرهاب الذي ضرب مصر في التسعينات عالجته السينما والدراما بشكل جيد من خلال أفلام ومسلسلات مثل الإرهاب.