الإسكندرية – العرب اليوم
أعلن الفنان المصري نور الشريف، الذي حمل اسمه مهرجان الإسكندرية السينمائي فى دورته الثلاثين، أن أزمة هدم دور السينما رغم عظمة دورها الثقافي وبناء أبراج سكنية على أرضها كارثة، متهمًا السلطة بأنها تهتم بالإعلام أكثر من الثقافة.
وأضاف الشريف خلال افتتاح المهرجان أن تقليص النشاط المسرحي في المدارس والجامعات قتل المواهب، مشددًا على التلاحم بين السينمائيين والمثقفين لوقف نزيف هدم دور السينما والرجوع بها إلى سابق عهدها.
وشهد حفل الافتتاح إجراءات أمنية مشددة، وسط حضور لفيف من الفنانين منهم، يسرا، وإلهام شاهين، وسميرة عبدالعزيز، ووفاء عامر، وإياد نصار، و المخرج خالد يوسف، وغاب وزير الثقافة جابر عصفور وأناب عنه محمد عفيفي.
وتم تكريم الفنانة نادية الجندى والمطرب محمد منير الذى بكى من شدة تصفيق الجمهور السكندري، وترديد أغانيه والهتاف باسمه بمجرد صعوده على المسرح.
وأوضح رئيس مهرجان إسكندرية السينمائي، الأمير أباظة، أن المهرجان هذا العام يحمل اسم الفنان المصري نور الشريف وذلك للمرة الأولى التي يتم فيها إهداء الدورة لفنان على قيد الحياة، مشيرًا إلي أن فرنسا ضيفة الشرف في دورة هذا العام، وأن المعهد الفرنسي في الإسكندرية أحد الشركاء في المهرجان.
وأضاف أباظة أنه سيتم عرض أول للفيلم المصري قبل الوداع والفيلم الفرنسي خطابات عربية وبرتغالية والفيلم الجزائري الأندلسي.
ومن جانبه أكد نائب رئيس المهرجان، قدري الحجار، أننا: مازلنا في التحدي والمهرجان يحمل هذا العام شعار "السينما وطن".
ولفت الحجار إلى أنه سيتم عرض أفلام المهرجان في مكتبة الإسكندرية ومركز الحرية للإبداع وأتيليه إسكندرية، والمركز الثقافي التركي والمركز الثقافي الفرنسي وسينما جرين بلازا.
وأوضح أمين عام المهرجان، محمد يوسف، أن المشاركين ينقسمون إلى فنانين من دول البحر المتوسط وعددهم 13 فنانًا وفنانة، والقسم الثاني 10 فنانين مصريين، لافتًا إلي أنه يقام على هامش المهرجان سمبوزيوم يوم 11 أيلول/ سبتمبر ويستمر حتي 14 من الشهر ذاته.
ومن جانبه؛ أوضح محافظ الإسكندرية، اللواء طارق المهدي، أن العام الماضي كان عقد مهرجان السينمائي مغامرة وحلم يصعب تحقيقه، وتحول المهرجان إلي ظاهرة وطنية أكثر منها فنية، مضيفًا أن "الفكرة كانت أكبر من المهرجان وإنما بداية عهد الاستقرار في ظل التحديات الأمنية التي كانت موجودة".
ينظم المهرجان الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما خلال الفترة من 10-15 سبتمبر 2014 برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، بالتنسيق بين المحافظة والهيئة العامة لتنشيط السياحة. ويشارك في المهرجان 26 دولة، وتتنافس بـ124 فيلمًا.
ويشهد المهرجان في ليلة العرض الأولى مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط، والتي تعرض أفلام: "عبور" إخراج زياد القاضي، سوريا، "خلف ستار الضباب" إخراج رامي الحريري ونيلز دي خروت، فلسطين، "إسماعيل" إخراج نورا الشريف، فلسطين، "سلمى" إخراج محمد بن عطية، تونس، "اللغة المخفية" إخراج كينان أوزير، تركيا، "رز عا كوكو" إخراج عماد أشقر، لبنان، و"تحت التخت" إخراج ألين عويس، لبنان.