القاهرة ـ تونس اليوم
رغم طول مدة الترشيح للأوسكار التي تمتد لـ14 شهراً، إلا أن ملامح المنافسة على جائزة أفضل ممثل بدأت تتضح مع نهاية العام الحالي الأكثر درامية في تاريخ السينما العالمية. وتضم القائمة فائزين سابقين مثل أنتوني هوبكنز وجاري أولدمان، وتتسع لتشمل أبطالاً آخرين مثل كنجسلي بين أدير في «ليلة في ميامي»، وريز أحمد «صوت المعدن»، توم هانكس «أنباء العالم»، جيسي بليمونز «أفكر في نهاية الأشياء».
جاري أولدمان
يحكي ذلك المخضرم في فيلمه «منك» القصة الحقيقية للسيناريست هيرمان منكويتز وهو يصارع الزمن والمخرج أورسون ويلز وشياطين هوليوود من أجل إكمال سيناريو المواطن كين وفق رؤيته الخاصة في عام 1941.ويجسد أولدمان دور السيناريست الذي أبدع ما يعتبره الكثيرون أعظم أفلام السينما العالمية على مر العصور.ويقدم الممثل البريطاني أداء مميزاً في دور مركب معقد به رومانسية ورهانات وصراعات وخيبات أمل، وضغوط ومواجهات، ما يؤهله لتكرار إنجازه بالحصول على الجائزة الأشهر والأكبر في العالم بعد أن نالها من قبل عن دوره في فيلم Darkest Hour.
قد يصبح الراحل تشادويك بوسمان أول ممثل يحصل على جائزة الأوسكار بعد وفاته، منذ هيث ليدجر عام 2009، وذلك عن دوره في الفيلم الموسيقي Ma Rainey's Black Bottom.ولعب تشادويك آخر أدواره في الفيلم مجسداً دور عازف الترومبيت ليفي الذي يحاول أن يضع بصمته على عالم الموسيقى في العالم.وشكلت وفاة تشادويك بعد معاناة مع السرطان صدمة هائلة لهوليوود في العام الجاري ورغم أنه لم يرشح للأوسكار من قبل، إلا أن فرصته كبيرة لكي ينال الجائزة التي خاصمته في حياته.
والحقيقة أن الممثل الراحل يستحق تلك الجائزة قياساً بأدائه الرائع وخاصة في ذلك الفيلم الذي يعد من أفضل أعماله.
ديلروي ليندو
أعاده المخرج الكبير سبايك لي بطريقة مميزة ودور استثنائي في فيلم
Da 5 Bloods الذي يحكي قصة 4 جنود أمريكيين من أصل إفريقي يعودون إلى فيتنام لكي يعيدوا رفات قائدهم، والثروة التي دفنوها بمعرفتهم هناك.والحقيقة أن الممثل البريطاني (68 سنة) لم يحظَ بدور مثل هذا منذ فيلمه The Cider House Rules أو مالكولم أكس.ويجسد ليندو دور جندي ما زال يعاني نفسياً من آثار الحرب، في دور مركب يتطلب براعة في التعبير عن المعاناة الداخلية في صمت.
أنتوني هوبكنز
يعيد للأذهان أدواره الشهيرة مثل فيلم The Two Popes بعمله الأخير The Father أو الأب، ويبدو وهو في الـ82 من عمره مؤهلاً لتتويج ترشيحه السادس للأوسكار بالحصول على الجائزة التي حصل عليها أول مرة في عام 1992 عن دوره في فيلم صمت الحملان مع الجميلة جودي فوستر.ويؤدي هوبكنز دور أب يعاني من الشيخوخة والنسيان ويرفض المساعدة من أقرب الناس إليه، ويجيد تجسيد دور الأب الذي تنهار قدراته وإدراكه تدريجياً ومع ذلك يقاوم ويرفض الاستسلام.
ستيفن يون
يشبهه البعض بعشب «ميناري» الكوري الذي ينمو في كل مكان، والذي اشتق منه اسم فيلمه المميز في العام الجاري، ومرشح بقوة لكي يعيد أمجاد فيلم الطفيلي.ويشكل حصول الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان صاندانس بشارة لما يمكن أن يقدمه الفيلم لصناعه في الأوسكار والمهرجانات الأخرى، ومن بينهم الممثل الكوري ستيفن يون.واشتهر يون من قبل في دوره بفيلم The Walking Dead أو الموتى السائرون، وربما يحقق المفاجأة ويقتنص جائزة أفضل ممثل في الأوسكار المقبل.
قد يهمك ايضا
صناع " جمال الحريم" يكشفون كواليس المسلسل الجديد
2020 عام المواجهات والدعاوى القضائية في حياة أشهر نجوم الفنّ العرب