إفتتحت أسرة الفنان نور الشريف معرض يضم مقتنياته في بيت السناري التابع إلى مكتبة الإسكندرية وذلك في مسقط رأسه في منطقة السيدة زينب تزامنًا مع عيد ميلاده الـ70 الذى يوافق 28 نيسان/أبريل 1946 , وضم المعرض مجموعه من أفيشات أفلامه وصور ألبوم زفافه على الفنانة بوسي وصوره مع عدد من الشخصيات الهامه منها نجيب محفوظ والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن, وضم المعرض أبرز الجوائز والتكريمات التي حصل عليها من المهرجانات الفنية المصرية والدولية أيضا عدد من سيناريوهات أشهر أفلامه وأثاث لمكتبه.

وحرص عدد من الفنانين على المشاركة في إفتتاح المعرض من هؤلاء محمود حميدة ومرفت أمين و هالة صدقي وكمال أبو رية وأحمد زاهر ومدير التصوير محسن أحمد الذى حضر رغم سوء حالته الصحية والمخرج كرم النجار والسيناريست مدحت العدل , وقد قام مدير بيت السناري أيمن منصور ورئيس هيئة المشروعات في مكتبة الإسكندرية خالد عزب بتنظيم إحتفالية لتكريم أسرة الفنان نور الشريف وهم الفنانة بوسي ونجلتيها سارة ومى وواجهوا لهم الشكر على تعاونهم مع إدارة مكتبة الاسكندرية في إهدائهم عدد من مقتنيات وكتبه الفنان الراحل , وقال خالد عزب أن إدارة مكتبة الاسكندرية أخذت وعد من أسرة الفنانة فاتن حمامة لعمل أرشيف لمتعلقاتها على غرار معرض الفنان نور الشريف وعدد من فنانين العظام الذين يعتبروا جزء من شخصية مصر مشيرًا إلى أنه في خلال شهر ونصف سيتم إطلاق كل ما يتعلق بالفنان نور الشريف على الموقع الالكتروني لمكتبة الإسكندرية بحيث يستطيع أي زائر إلى موقع المكتبة في أي مكان أن يزور الموقع.

وقالت الفنانة بوسي أنها لم تجد مكان آمين تكون مطمئنة فيه على كتب ومتعلقات زوجها الفنان نور الشريف أكثر من مكتبة الاسكندرية مشيرة إلى أنها هي التي سعت لإدارتها حفاظًا على أشياء ثمينة لا تقدر بثمن وستكون بمثابة هدية لكل عشاقه , تابعت: "شخصية الإنسان دائما تتحدد من قراءته ونور الشريف كان قاريء نهم يحب المعرفة لذلك ستجدوا في مكتبته مختلف فروع المعرفة من دين لفلسفه لفن لديكور لمكياج لطب لعلم نفس وفى كل سفرية له كان يحرص على شراء أحدث كتب واتمنى ان تكون هذه الكتب بمثابة صدقه جارية على روحه.

أما مي نور الشريف والتي أشرفت على نقل الكتب والمقتنيات بنفسها فقالت: "فكرة إهداء مكتبة والدى إلى مكتبة الاسكندرية أمنية كان يتمناها ولم نستطيع تحقيقها في حياته وأنا أعلم أنه سعيد الآن بهذه الخطوة وانا سعيدة أن عيد ميلاده يتزامن مع مولد السيدة زينب وهذا مؤشر لشيء طيب , وأشارت مي إلى أنها تعلمت من والدها التصوير لذلك فهي تقدر قيمة الصور والحفاظ عليها وهى أهدت إلى مكتبة الإسكندرية عدد كبير من الصور.

أما سارة نور الشريف والتي حضرت بصحبة زوجها فلم تتمالك دموعها طول وقت وجودها في معرض مقتنيات والدها ورفضت الإدلاء بأي كلمة في هذه المناسبة نظرًا لحساسية الأمر بالنسبة لها.