أبطال مسلسل "اختيار اجباري"

يواصل المخرج التونسي مجدي سميري، تصوير باقي حلقات مسلسل "اختيار إجباري"، الذي يبدأ عرضه، السبت، على شاشة قنوات "دي إم سي" الموافق 14 كانون الثاني/يناير. والتي ستعرض بالكامل دون تقسيمها لجزئيين كما اعتاد صناع أعمال الـ 60 حلقة.

والعمل من تأليف حازم متولي ويتقاسم بطولته كل من النجوم كريم فهمي، وأحمد زاهر وخالد سليم، والنجمة إنجي المقدم ومي سليم وعدد كبير من النجوم، منهم هيدي كرم وفراس سعيد، وسلوى محمد علي، والفنان القدير أحمد كمال، وانجي أبو زيد، والفنانة هناء الشوربجي، والفنانة اللبنانية غيدا نوري، والتونسية فاطمة ناصر. والعديد من النجوم الشباب الذين حققوا نجاح في الفترة الأخيرة مثل محمود حجازي، وهند عبد الحليم ورانيا بنات ونور إيهاب. والتونسية ريم مسعودي. والمسلسل يشهد الظهور الأول للنجمة اللبنانية الصاعدة زينة مكي في الدراما المصرية.

وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، مستعرضًا التأثير المفزع لتكنولوجيا التواصل الاجتماعي والإنترنت على أدق تفاصيل الحياة اجتماعيًا وإنسانيًا وسياسيًا، وحتى أخلاقيًا وتربويًا، من خلال أبطاله الثلاثة، وما تتضمنه حياتهم وعملهم من خطوط درامية إنسانية، نستعرض في شبكة أحداثها العديدة، تنوعًا في تأثير ذلك الواقع الافتراضي على معظم أنماط ومستويات المجتمع المصري. والعمل الذي ينتمي لنوعية الإنتاجات الضخمة، لأن عدد كبير من مشاهده سيتم تصويرها خارجيًا، ولاعتماده على الإيقاع السريع كأنه 60 فيلمًا سينمائيًا، ووفرت له جهتي إنتاجه اروما- تامر مرتضى- وراديو وان - خالد حلمي-  ميزانية ضخمة، لحرصها على توفير أعلى المواصفات التقنية والفنية، لتنفيذه على هذا النحو من الجودة.

ويقتحم مسلسل "اختيار إجباري"، الذي يكتبه حازم متولي ويخرجه مجدي سميري، كواليس عالم السوشيال ميديا، التي أصبحت مكونًا أساسيًا في حياتنا ويحذر من مخاطرها ويكشف عوامل سلبية وإيجابية لها، في إطار غير معتاد في دراما الـ60 حلقة. والعمل يعيد شركتي أروما وراديو وان للعمل معا بعد تجربة "الصياد"، والعمل الذي يجري تصويره في عدة مواقع في القاهرة بين دريم والعبور وستوديو المغربي ودبي ولندن وعدة أماكن أخرى.

وقال الفنان أحمد زاهر عن دوره في العمل، أنه يلعب دور "آدم" صديق كريم فهمي وخالد سليم، ومن خلال علاقة الصداقة بينهم نشاهد أضرار السوشيال ميديا، والتواصل الاجتماعي على العالم. وعن تأثير السوشيال ميديا عليه وكيف ضربته إحدى شائعات مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا ابنته يقول زاهر "انتقد الصحافة الصفراء على الاتهامات التي وجهت لابنتي، وهي لا يوجد لها صفحة على الفيس بوك، وانا احترمت كل من تواصل معي للحديث وقتها، وهي أزمة لكنها مختلفة عن موضوع المسلسل". وعن تجربته في العمل لأول مرة مع مخرج تونسي في المسلسل يقول "مجدي سميري مخرج قوي، وأعتقد أن صغر سنه يقرب حالة التواصل بيننا كأبطال شباب".

وعن قدرة المسلسلات المصرية الـ60 حلقة على منافسة المسلسلات التركية والهندية، يقول زاهر "العمل الجيد سينجح ويفرض نفسه، وهناك أعمال تواجه الهندي والتركي مثل "علاقات خاصة"، وايضا مسلسل "روبي" الذى حقق نجاحًا، المهم تقديم عمل جيد وسيلاقي الانتشار والإعلانات التي ستدعمه. وعن وجود أعمال جديدة تجمعه ببنتيه، يقول أن ابنتّي ومنذ أربعة أعوام، لم تقدما إعمالًا جديدة، وأنا أرغب في اختفائهما في هذه الفترة "المراهقة"، لأن تاريخ التمثيل يؤكد أن من يبدأ التمثيل صغيرًا قد لا يكمل بنفس القوة، فأنا أرغب في الابتعاد فترة تغيير الشكل، ولو أحبت واحدة منهما التمثيل، فلن أمانع في عودتها للتمثيل لكن كشابة. وأوضح مثال أضعه أمامي هي تجربة كريم عبدالعزيز. واعتقد أن ملك لن تكمل فهي ترغب في أن تصبح طبيبة، ولكن ليلى هي التي تحب التمثيل، ولكن إما أن تؤدي دورًا قويًا جدا، يا إما فلا.

وتحدث زاهر عن عمله المقبل في رمضان، قائلًا "هناك عمل كبير من إخراج خيري بشارة ووائل حمدي اسمه "الطوفان"، وسيتم عرضه في الموسم الرمضاني، وتشاركني بطولته كندة علوش وماجد المصري. وأمام الفنان كريم فهمي فيقول أنه يلعب في مسلسل "اختيار إجباري" دور "مالك"، وهو شخص طيب يعمل في دبي، ولكن يعود لظرف ما ويقتحم قضية اجتماعية بين ثلاثة أصدقاء. وعن "السوشيال ميديا" وتأثيرها وعلاقته هو شخصيًا بها، وأشار فهمي إلى أنه يتعامل معها كشخص طبيعي، وليس كفنان، وأنه يستخدم "تويتر" أحيانًا، لمعرفة ردود الفعل الحقيقية حول الأحداث الخاصة بنا". وعن تجربة العمل مع مجدي سميري، يقول  "كانت لدينا مشكلة لهجة في بداية العمل، لكننا تجاوزناها فهو محترف لدرجة كبيرة، وكلنا سعدنا بالتعامل معه". وعن فكرة الـ60 حلقة والخوف من "المط"، يقول كريم "ما يهمني هو العمل، وهذا ما يجذبني فيه، لأن له أحداثًا سريعة ومتلاحقة ومكتوبة بطريقة تجذبنا طوال الوقت".

وعن إمكانية قيامه كسيناريست بكتابة عمل، ينتمي لنوعية الـ60 حلقة، يقول "شيء صعب جدا وقت كتابتها، فهي تأخذ وقتًا يكفي ثلاثة أفلام، وأنا أهتم بالكتابة للسينما أكثر، فالتاريخ الحقيقي في السينما، بينما الدراما هي عامل مساعد للنجاح، فقد أكتب عملًا 30 حلقة، ولو رغبت في تقديم 60 حلقة، فقد ألجأ لورشة تكتب وأشرف عليها". وعن تدخله وزملائه أو قيامهم بتعديلات في السيناريو، فينفى فهمي، قائلًا "الخطوط الرئيسية مكتوبة جيدًا ولكن حازم مؤلف العمل، يتقبل وجهات النظر، ونحن تكون لدينا اقتراحات في أدوارنا، ولكن من حقه يقبل أو يرفض فهذا حقه".

وأكد الفنان خالد سليم أن أحداث المسلسل، تتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، على حياتنا اليومية، وكيف تتحكم في تسيير الأمور، ويوضح المسلسل أيضًا كيفية اختراق الهاكرز منازلنا وهواتفنا، وكيفية التغلب على المشاكل التي تصنعها وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا أجسد في "اختيار إجباري" شخصية متداخلة في التكنولوجيا، بشكل كبير واجهت ظروفًا أجبرتني على الابتعاد عن عالم التكنولوجيا، لأنه تخطى جميع الحدود في معرفته للتكنولوجيا، وتعرف على أشياء يجب ألا يعرفها وأتعرض لمواقف عديدة تجعلني أعيد النظر في أعمالي وتنقلاتي".

وأضاف سليم، أنه سعيد بالعمل مع المخرج التونسي مجدي سميري، مؤكدًا أنه أحدث ضجة في تونس ولديه خبرة كبيرة، وعلى الرغم من أن المسلسل من نوعية الـ60 حلقة إلا أنه يعطي كل ممثل حقه. وأكد خالد سليم أنه يحب المسلسلات التي تكون خارج رمضان، لأنها تستغرق وقتًا أطول وتقدم عملًا دراميًا بمستوى مختلف. وأشار إلى أنه في موسم رمضان يكون هناك سباقًا في المسلسلات ووجود مسلسلات كثيرة على الساحة، لذلك يفضل الأعمال التي تعرض خارج الموسم الرمضاني، لأنها تعطي الفرصة للجمهور لمشاهدة المسلسل، وبالتالي تعطي فرصة أكبر لنجاحه.

أما الفنانة انجي المقدم، فتؤكد أن تجربة الـ60 حلقة بالنسبة لها كانت مرفوضة، لأنها مجهدة ولكنها سرعان ما تراجعت عن هذا القرار أمام جودة المسلسل، وتكامله لقبول الدور وخصوصًا أنها كانت تبحث عن دور جديد بالنسبة لها. وتقول "أنا قدمتها مرة من قبل وكانت مجهدة جدا بالنسبة لي ولكنني عندما قرأت "اختيار إجباري"، لم استطع المقاومة لأهميته ولتكامل عناصره لأنه موضوع يهدد حياتنا جميعًا. وحينما كنت أقرأ أحداثه وحلقاته كنت أشعر بالدهشة والانزعاج من مواقف نصنعها على السوشيال ميديا ونكتشف أنها ضارة بالإضافة للإنتاج الكبير وفريق العمل القوي جدا، ومخرج لم اكن اعرفه لكنني شاهدت أعمالا سابقة له ووجدته مرنًا وموهوبًا.

وتابعت "بالنسبة لدوري فهو أعجبني، لأنني كنت ابحث عن شيء مختلف عما قدمته من قبل بعيدًا عن شخصيات النكد أو القهر، وهو ما قدمه لي هذا العمل من خلال دور ريهام، فهي امرأة قوية وناجحة جدا وتمتلك انوثة طاغية ومديرة مكتب رجل أعمال كبير، تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة وبالطبع حياتي كلها تنقلب من خلال السوشيال ميديا، والمسلسل لا يمكن أن تصاب بالملل معه فكل حلقة بها أحداث كثيرة وجودته عالية من حيث الصورة". وعن علاقتها بعالم السوشيال ميديا تشير المقدم "أنا كفنانة فاشلة في السوشيال ميديا، وأعرف أن هذا خطأ فالعالم يتطور وأحاول الآن أن أصبح كفنانة موجودة على ساحة السوشيال ميديا". وعن العرض خارج رمضان تقول انجي "عرض المسلسل خارج رمضان تكون المشاهدة له أفضل، ففي رمضان أعمال كثيرة وزخم كبير يعطي الفرصة لأعمال قليلة والباقي يظلم".

وتؤمن الفنانة مي سليم، بأن التمثيل لم يأخذها ابدًا من الغناء، وتؤكد أنها ستطلق ألبومها الجديد مطلع العام المقبل، وأنها تتوقع لمسلسلها الجديد "اختيار إجباري"، نجاحًا كبيرًا وخصوصًا أنه يقتحم عالم السوشيال ميديا الذي يعتبر أخطر ما نتعرض له حاليا وبه مميزات وإيجابيات تحتاج منا للتركيز الشديد في كيفية التعامل معه، وتؤكد أنها قدمت برنامجها على اليوتيوب لأنه الأكثر مشاهدة حاليا. وعن أهم أسباب قبولها للعمل تقول "إنه إنتاج ضخم لشركتي اروما وراديو وان ــ في تجربتي الثانية معهما بعد مسلسل "الصياد". وكذلك وجود المخرج التونسي مجدي سميري الذي سعدت بالعمل معه. وعن دورها قالت إنها تلعب شخصية ياسمين وهي بنت واقعية وتراها في كثير من الفتيات في عالم التواصل الاجتماعي، وأنا سعيدة بالشخصية.

واختتمت سليم الحديث، قائلة "سعيدة بعرض العمل خارج رمضان، وبخلق موسم جديد يسحب البساط من الأعمال التركية". وعن تأثير توجهها للتمثيل على مشروعها الغنائي تقول "التمثيل لم يأخذني من الغناء، وأنا عملت على ألبومي منذ عام 2013 وقمت بتسليم الماستر الخاص لألبومي لشركة مزيكا، والذي يحمل اسم "ولا كلمة"، وسأقوم بتصويره بطريقة الفيديو كليب".