الفنان عمرو دياب وتامر حسني

ارتفعت حدّة التوتر بين المطربين عمرو دياب وتامر حسني، عقب إعلان شركة "روتانا" للصوتيات عن تعاقدها مع تامر حسني، ما فتح صفحة جديدة من الأجواء المشحونة، لاسيما أنّ الاثنين أصبحا في شركة إنتاج واحدة. ولم ينل تعاقد "روتانا" الجديد رضا دياب، حيث اعتذر عن افتتاح مقر "روتانا كافيه" الجديد، المقام في إمارة دبي، بعدما عرف أنَّ! الحفل سيشهد إعلان التعاقد.
ويرى المتابعون للوسط الفني أنّ "روتانا" تهدف من التعاقد مع تامر إلى الحصول على مكسبين، الأول هو التقليل من شأن دياب، لايبما إثر مبالغته في الطلبات مقابل التجديد معهم للمرة الثالثة، نظرًا لأنه يعلم جيدًا أنه أكثر المطربين العرب مبيعًا، و"روتانا" تحقق معه الكثير، عبر الألبومات، ورنات الهواتف المحمولة، والـ"كول تون".
وموضحين أنَّ ثاني مكاسب "روتانا" من التعاقد الجديد، هو النسب المالية، التي ستقتصها الشركة من ريع حفلاته، نظرًا لأن شعبية تامر أقوى في دول المغرب العربي، والشام.
ويؤكّد المراقبون أنّ "الأهم هو ما يفكر فيه عمرو دياب، هل سيرضى بالأمر الواقع، ويستمر مع شركته الإنتاجية، أم سيثور عليها، وينتقل إلى شركة أخرى"، مشيرين إلى أنَّ "دياب أمام أربعة اقتراحات، حتى لا يعرض مشواره الغنائي للخطر".
وبيّن المراقبون أنَّ "من بين الخيارات الأربعة التجديد لروتانا، الذي يعدّ الأمر الأقرب، والأفضل لدياب، نظرًا لأنّ الشركات الإنتاجية العربية لن تتمكن من تلبية متطلباته، وسقفه العالي، فضلاً عن أنَّ روتانا هي الشركة الإنتاجية الوحيدة في الوطن العربي التي لم تتأثر بالأحداث السياسية، ومازالت تنتج وتطرح ألبومات، مثل ما كانت عليه قبل ثورات الربيع العربي".
وأضاف المتابعون أنَّ "الخيار الثاني يتمثل في الإنتاج الخاص، ليقدم بذلك دياب منتجه الفني إلى شركة توزيع عالمية، ويبتعد عن مشاكل الشركات العربية والمصرية، وهو أمر سهل، لكنه مع دياب سيكون صعبًا للغاية، بل مستحيلاً"، موضحين أنَّ "هذا يعود لعدد من الأسباب، منها التكلفة العالية التي يتقاضها الشعراء والملحنين والموزعين من دياب، وأنّ دياب يسسجل أثر ممن 20 أغنية، بغية تقديم ألبوم من 12 أغنية، هذا فضلاً عن أنَّ
دياب معتاد على أن يأخذ مقابل، ولا يدفع".
واعتبر المراقبون أن من بين الاحتمالات العودة إلى شركة "مزيكا"، حيث أكّد عدد من المقربين لدياب أنّ صاحب الشركة محسن جابر تقدم بعرض لدياب، فور تعاقد "روتانا" مع تامر، نظرًا إلى أنّ عقد دياب مع "روتانا" انتهى، منذ طرحه لألبومه الأخير "الليلة"، في آب/أغسطس الماضي.
ويعد الخيار الأخير أمام دياب هو الانضمام إلى شركة  "نجوم" الإنتاجية، لكونها جديدة في مجال الإنتاج الغنائي، واستطاعت في فترة وجيزة من تأسيسها أن تتعاقد مع نجوم كبار في عالم الغناء المصري، مثل محمد حماقي، وشيرين عبد الوهاب، بل أنّ ألبوماتهم حقّقت مبيعات جيدة، وكانت خطة الدعاية لهم أيضًا جيدة.
يذكر أنَّ دياب تعاقد مع "روتانا" منذ عام 2003، بعد أن انتقل في صفقة تاريخية من عالم الفن "مزيكا"، أراد من خلالها الوليد بن طلال تحجيم دور شركة عالم الفن في الوطن العربي، التي كانت في حينها متعاقدة مع غالبية نجوم الغناء العرب، أمثال سميرة سعيد، وراغب علامة، ولطيفة، ونوال الزغبي، وهشام عباس.