الدار البيضاء - سعيد بونوار
قدم المخرج السينمائي المغربي حسن بن جلون العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد "القمر الأحمر"، مساء الخميس، في قاعة سينما الريف في الدار البيضاء، في حضور العشرات من نجوم السينما والأدب والإعلام في المغرب، وبدا المخرج سعيدا، وهو يتلقى التهاني من زملائه السينمائيين ومن النقاد للجرأة الكبيرة التي تعامل فيها مع وقائع الفيلم الذي يحكي قصة الموسيقار المغربي الضرير عبد السلام عامر، والذي
قدم للأغنية العربية عددًا من الروائع، وعاش حياة بئيسة، إثر تنكر المجتمع والسلطة له رغم نجاحات، وذلك لكونه وجد نفسه مجبرًا وتحت فوهات البنادق والرشاشات لإذاعة بيان "الانقلابيين" العسكريين على حكم الراحل الحسن الثاني في تموز/ يوليو 1972.
ويعيد الفيلم سبك أغوار هذه المحاولة الانقلابية كواحدة من الوقائع التي يقدمها الفيلم، والتي كان الراحل عبد الحليم حافظ أحد شهودها، إذ أمره "العسكر" إذاعة البيان العسكري بعد أن دفعتهما الظروف (عبد الحليم وعامر) إلى التواجد في الإذاعة ساعة الانقلاب الفاشل.
حسن بن جلون أكد لـ"المغرب اليوم" أنه اهتم بقصة الموسيقار "المظلوم" عبد السلام عامر باعتباره فنانًا متميزًا وعصاميًا، وشهد بكفاءته كبار نجوم الغناء في العالم العربي وقتئذ (أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ...)، وباعتباره مبدعًا لم ينل حظه من الاهتمام والعناية والاعتراف.
ويحكي الفيلم عن سيرة الموسيقار المغربي الراحل عبد السلام عامر، وهو ما يعتبره بنجلون تكريمًا لهذا الهرم الموسيقي المغربي، بالتأريخ لميلاد عدد من الأغاني المغربية الشهيرة الخالدة، كأغنية "القمر الأحمر"، وأغنية "الشاطئ" وأيضا أغنية "الميعاد"، وعدد من الأغاني التي لحنها الراحل إضافة إلى كونه (الفيلم) تأريخًا لأحداث المغرب المعاصر، بدءًا بمرحلة الاستعمار الفرنسي للمغرب، وفترة نفي الملك محمد الخامس والعائلة الملكية إلى مدغشقر ومرحلة الاستقلال، كذلك لفترة حرب الرمال مع الجزائر، والحرب مع اسرائيل، وكذا أحداث الانقلاب العسكري.
وشارك في الفيلم السينمائي الذي سيبدأ عرضه في القاعات السينمائية المغربية في 30 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري عدد من نجوم السينما المغربية.