القاهرة - إسلام خيري
أصبح ضابط الشرطة وصورته سواء السلبية أو الإيجابية أحد العناصر المهمة في دراما رمضان التي يعلق عليها الجمهور خصوصا خلال السنوات الخمسة الماضية منذ قيام ثورة يناير، وخلال أعمال دراما رمضان في السنوات الماضية حرص الكثير من صناع الفن على تناول صورة ضابط الشرطة، وكانت أبرزها هي الصورة السلبية عنهم لدرجة أنه في رمضان 2015 تناول أكثر من 10 أعمال دور ضابط الشرطة وصورته وتأثيره في المجتمع، وكانت جميعها تميل إلى الصورة السلبية له.
لم يختلف الأمر كثيرا عن العام الماضي، وما بين السلبية والإيجابية لصورة ضابط الشرطة اهتم صناع الدراما هذا العام في تقديم نموذج الشرطة في أكثر من عمل سيما أن أغلبية الأعمال تتناول عددا من جرائم القتل والغموض. ومع اختلاف صورهم ما بين ضباط ئؤدون واجبهم وآخرين يتورطون في الفساد يرصد موقع "العرب اليوم" أبرز هذه الأعمال التي عرضت الصورة الإيجابية لمدى التضحية التي يقدمها رجال الشرطة فداء للوطن، ومدى المعاناة والخطورة التي يلاقونها في حياتهم الخاصة ما بين الأهل والأصدقاء.
وطبقا لمبدأ الحيادية عُرضت صور سلبية لضباط الشرطة في العمل نفسه، ويأتي في مقدمة هذه الأعمال مسلسل "شهادة ميلاد" بطولة النجم طارق لطفي الذي يقدم البطولة المطلقة الثانية له هذا العام، بعد نجاح مسلسله العام الماضي "بعد البداية"، ورغم تقديم طارق نموذج ضابط شرطة إيجابي في بداية حلقات المسلسل فإنه يوجد في الوقت عينه بعض عناصر فاسدة معه تبلغ تحركاته للمجرمين من أجل صعوبة مهماته، لا سيما أن طارق يكتشف أيضا أن أوراقه مزورة وأن والده كان أحد كبار رجال الفساد، ويقال من الشرطة بعد ذلك.
ونجد في مسلسل "الخروج" بطولة ظافر عابدين وشريف سلامة تقديم نموذجين مختلفين حتى الآن في ظل الأحداث التي بدأت بجريمة قتل، فيجسد ظافر حتى الآن الضابط الذي يتعامل بمنتهى المهنية، ويجسد شريف سلامة الضابط الذي يحاول تلفيق القضايا والاتهامات إلى بعض أفراد الشعب، ولا يراعي ضميره، وهناك مشاهد توضح تورط شخص ما في الداخلية في جرائم القتل التي ستتضح خلال الحلقات المقبلة.
وفي مسلسل "هي ودافنشي" يجسد الفنان محمد أحمد ماهر شخصية ضابط الشرطة الذي يحاول تلفيق تهمة لأحد أبناء كبار رجال الأعمال وحيازته للمخدرات، لكن تستطيع المحامية إخراجه من القضية ولاتزال الحلقات تكشف خلال الفترة المقبلة الحقيقة. وفي مسلسل "سبع أرواح" يجسد خالد النبوي شخصية ضابط شرطة متمكن من أداء عمله ينتهي من مهمة القبض على أحد أهم كبار رجال الدولة بعد تورطه في قتل امرأة، وبعد أن تحول أوراقه لفضيلة المفتي يتقدم باستقالته لكنه يتسبب في إعدام رجل بريء، ويتعرض المسلسل لأكثر من وجه من وجوه ضباط الشرطة في الداخلية ما بين الضابط الشريف والسيئ الذي لا يريد سوى مصلحته الشخصية فقط على حساب أي أحد، والمسلسل يدور فى إطار اجتماعي حول بعض المشاكل التي تواجه المجتمع.
ويؤدي الفنان باسل خياط دور ضباط شرطة جاد ملتزم في مسلسل "الميزان" مع الفنانة غادة عادل، فقد بدأ العمل بجريمة قتل ومداهمة الشرطة وكر مخدرات، ليبين المسلسل مدى المعاناة والمخاطر التي يتعرض لها رجال الداخلية من أجل حماية الوطن وشبابه من تعاطي المواد المخدرة، ومدى الجهود التي تبذلها الداخلية لحماية الشباب من المخدرات. وفي "الأسطورة" يجسد جلال الزكي شخصية ضابط مباحث يطارد تاجر السلاح الذي يجسده محمد رمضان خلال أحداث المسلسل، وفي البداية يريد ضابط تحقيق العدل والقبض على المجرمين والخارجين عن القانون، لكنه بعد ذلك يتعاون معهم لخوفه من أن يقتلوه.
وفي مسلسل "القيصر" يقدم المسلسل العديد من نماذج رجال الشرطة الذين يدافعون عن البلد ويقدمون أرواحهم فداء لحماية هذا البلد من الإرهابيين والخارجين عن القانون، ويدفعون حياتهم ثمنا لحماية البلد، وظهر ذلك في العديد من المشاهد التي قام بها رجال الشرطة لمحاربة الإرهابيين ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك، بل أسر العديد منهم وحدثت مساومة مع الداخلية لكي يسلموا لهم مجرمين مقابل إطلاق سراح أسراهم من الضباط، لكنهم كانوا يرفضون وهم أسرى مبدأ التبادل مع مجرمين، ويقولون: "نحن فداء الوطن"، ولكن في الوقت ذاته يوجد بعض قيادات الداخلية في المسلسل يرتكبون العديد من الأساليب غير المشروعة مع المجرمين في السجون، وظهر هذا من خلال المسلسل في شخصية طارق النهري.
وكذلك مسلسل "رأس الغول" لمحمود عبد العزيز الذي بدأ بتفجير سيارة وزيرة، ويجسد الفنان الشاب رامي وحيد شخصية ضابط أهوج متسرع في قراراته والحكم على الأمور، في حين يجسد محمد عادل شخصية ضابط زميل له لكنه متزن في قراراته ويفكر بعقلة قبل اتخاذ أي قرار للحكم السليم على الأمور حتى لا يظلم أحدا. ويجسد الفنان طارق صبري ضابط شرطة بصورة إيجابية في مسلسل "بنات سوبر مان"، ويسعى طارق لكشف فساد أحد رجال الأعمال الذي يجسد شخصيته الفنان حمدي الوزير.