برع عدد من الفنانيين في تقديم بعض الأدوار وبسبب محاصرة الجمهور لهم فقدوا نجوميتهم في نهاية حياتهم، من هؤلاء النجوم الفنان إسماعيل يس، الذي قدم أكثر من 500 فيلم سينمائي، وكانت أدواره خفيفة، ومع تقدمه في العمر لم يجد منتجين له ففقد نجوميته ومات فقيرًا يبحث عن العمل.

وتكررت تلك القصة مع نجوم آخرين، منهم الفنان الراحل عماد حمدي الذي كان فتى الشاشة الأول لعدة عقود، ولكنه لم يطور نفسه فمات هو الآخر فقيرًا وكان يعمل في آخر أيامه بمبلغ 20 جنيهًا في اليوم مثله مثل الكومبارس، على الرغم من نجوميته وشهرته.

والقائمة طويلة ضمت العديد من الفنانيين، منهم الفنان الراحل سعيد أبوبكر، الذي كان دائمًا كثير الضحك، وفي نهاية حياته انصرفت الأضواء عنه مثله مثل الفنان حسن فايق، الذي اعتزل التمثيل أكثر من عشرة أعوام قبل رحيله عام 1980، أما الفنان حسين صدقي فقد أنتج عددًا من الأفلام ولكن بسبب أفلامه والمباشرة التي حملتها تم نسيانه حتى من زملاؤه ولم تتعرف عليه الفنانة صباح وهو في الكبر، وكان في أحد البرامج التليفزيونية وبعد أن زوج ابنته رحل مودعًا حياته الفنية.

ويأتي الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم الذي حوصر في أدوار كوميدية أيضًا، وعندما تقدم به العمر أصبح سنيد في عدد من الأفلام حتى قدم بطولته التليفزيونية الأولى والأخيرة في مسلسل "أولاد آدم"، ولم تكن النمطية فقط في التمثيل ولكن في الإخراج أيضًا فقد قام عدد من المخرجين بإخراج مجموعة من الأفلام الكوميدية واشتهروا بها وماتوا وهم معروفين باتجاهات فنية محددة، منهم المخرج الكبير فطين عبدالوهاب، الذي قدم أفلامًا كوميدية متنوعة، ومنهم المخرج حسام الدين مصطفى، الذي اشتهر بعمل أفلام الحركة.