دراما رمضان

قدّمت شاشات التلفزيونات الأرضية والفضائية، مجموعة من المسلسلات المهمة تابعها ملايين المشاهدين، من المحيط إلى الخليج البعض منها حاز على إعجاب المشاهدين والبعض الأخر صدم من النهاية في البداية واحتفظ مسلسل ظل الرئيس للفنان ياسر جلال بنسبة مشاهدة عالية خاصة مع النهاية التي تمناها الجمهور، وهو أن يكتشف البطل من قتل إبنه وزوجته، ومن حاول قتله هو من الأصل .

وفرح المشاهدين بنهاية مسلسل عشم إبليس للنجم عمرو يوسف، الذي عاد له حقه في النهاية ورجعت له ذاكرته، وواجه أمه بحقيقة أمرها من أنها نسبته لشخص آخر من أجل المال، أما الجمهور فصدم من نهاية كفر دلهاب بعد أن تحول شهاب الدين أو يوسف الشريف لشيطان من جراء حبه للدم واتجاهه للسحر الأسود، أما باقي النهايات فلم تكن بعيدة عن المفاجآت ويبقى تساؤل لماذا تناولت أغلب المسلسلات الشر من الأسرة فإما الأم سارقة أو الجد قاتل أو العم قاتل أيضًا، هل أصبحت الأسرة العربية قاتلة هل من الطبيعي أن نجد مسلسلات رمضان أخ يقتل أخوه وأب يقتل إبنته في حين أننا نجد المسلسلات الهندية تهدف إلى الترابط الأسري .

الأمر الآخر هناك مسلسلات لا نعرف لماذا قدمت من الأصل هل لجعل الجمهور، يقلد أبطالها مثل مسلسل وضع أمني فالبطل فنان ونحات وفي المقابل بلطجي ومجرم، ويحتجز رهائن مرضى وأطباء في المستشفى، ويكون بطل للشعب هذا منطقي، وهل هذا المضمون التي تصدره لنا صناع هذه الدراما، والأمر غريب ولذلك فأفضل مسلسل من وجهة نظر غالبية المشاهدين، هو مسلسل رمضان كريم والذي ناقش الحارة المصرية وحب الجيران لبعضهم البعض، وحب الأخوة بعضهم لبعض وأفضل نهاية هي صلاة العيد، والجميع في حالة فرح، ومن أمنيات الجمهور أن يجد عمل للفنان عمرو سعد دون أن يبكي فيه فعمرو لابد أن يظهر يبكي أمام الشاشة، سواء في التليفزيون أو السينما لكسب تعاطف الناس وهذا الأسلوب من المدارس القديمة جدًا، في التمثيل والتي انقرضت منذ زمن .