برنامج رامز تحت الأرض

أثار الفنان رامز جلال الجدل المتزايد هذا العام من خلال برنامجه الجديد "رامز تحت الأرض"، فرغم تربعه على عرش المشاهدة خلال السنوات الماضية من خلال نفس الفكرة والتي تُبنى على المقالب، إلا أنه هذا العام عاني كثيرًا ولم يستطع أن يخرج من فخ عدم المصداقية التي حاول كثيرًا خلال الأعوام السابقة أن يثبت عكسها، حيث يؤكّد أن الضيوف يحضرون دون علم. 

ويرصد "العرب اليوم" أبرز المظاهر والمشاكل التي واجهت رامز جلال في برنامجه "رامز تحت الأرض"، خاصة أن البداية جاءت من جانب الإعلامي طوني خليفة الذي ظهر قبل تصوير البرنامج وأعلن عن تفاصيله كافة، وأصبح حديث المواقع والسوشيال ميديا، لكن الأمر لم يتوقف عند طوني خاصة أن حلقة الفنان مصطفي خاطر شهدت جدلًا واسعًا بسبب ظهور الميكرفون معه بعد انتهاء البرنامج، وهو ما جعل المتابعين يؤكدون أنه على علم بالمقلب، وهو ما أثر سلبًا على نسب مشاهدته، في حين لم يستطع رامز أن يسحب البساط من الأعمال الدرامية كما كان يفعل في السنوات الماضية نظرًا لنسب المشاهدة العالية التي كان يحققها، أما في الموسم الحالي قلم يشعل رامز مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا كأن الجمهور شعر بالملل من تكراره للمقلب وإهانته للضيوف .

وأكد مصدر مقرب في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم " أن رامز بالفعل لم يقوم بتصوير حلقات كثيرة  قبل إعلان طوني عن المقلب بل أن عدد الضيوف لم يتجاوز الـ 5، وهو ما يؤكد علم الجميع بتفاصيل البرنامج، بل أوضح المصدر أن النجم العالمي شاروخان والذي تم التصوير معه كان على علم بالمقلب قبل تنفيذه، وهو الأمر الذي يحدث مع جميع الضيوف الأجانب التي تم الاستعانة بهم في السنوات الماضية، مضيفًا أن لاعبين الكرة فقط لم يكونوا على علم بالمقلب، مشيرًا إلى أن إجمالي تكلفة البرنامج تقترب من 9 مليون دولار نظرًا للسفر والإمكانيات الضخمة التي تُقدم في البرنامج .

وأكد الخبير الإعلامي دكتور صفوت العالم أن برنامج رامز أصبح حاليًا أقرب إلي الأداء التمثيلي وبالتحديد هذا العام، لافتًا إلى أن نسبة غير قليلة من المشاهدين يستطيع التعرف من ملامح الوجه أنه تمثيل، وموضحًا أن إثارة الخوف على الشاشة يجب أن يكون لها قواعد وأخلاقيات حتى لا تؤذي الضيف، وفي نفس الوقت تظهر صورته الذهنية بشكل سلبي خاصة مع كثرة "الشتائم "، وهو ما يعني أن الأداء كان مليئًا بالألفاظ المعيبة وهى ما تعكس الشخصية الحقيقية للنجم.

وأشار صفوت بقوله :"ما أراه في اللحظات الأولي أداء تمثيلي افتعالي ومهما كانت المبالغ التي يحصل عليها الفنان يجب أن تكون صورته أكثر قيمة من أي مال يهز صورته"، مشددًا أن الأمر بالنسبة لرامز جلال أصبح حياة أو موت لأنها اللعبة التي يلعبها منذ سنوات في ظل أنه لم يحقق من خلال أدائه التمثيلي أي نجاح مقارنه مع أبناء جيله، بل أن تعليقاته تمثل أداء ردئ لثقافة الشوارع، متابعًا أن البرنامج فقد مصداقيته وانخفضت نسب مشاهدته وعملية المفاجأة أصبحت أكذوبة، وأن استضافته للنجم دون علمه علي افتراض صحة ما يردده فهو مهنيًا خطأ، لكن إذا لم يقدم رامز مثل هذه البرامج لن يقدم شيئًا أخر لأنه أدائه الذي تجاوز فيه الحدود أصبح لا يصلح إلا لهذه الممارسات الغير مهنية، بحسب قوله.