الناقد طارق الشناوي

أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام، بيانًا، أكّدت فيه أنه حرصًا منها على تقاليد وعادات مجتمعنا المصري، وضعت على شاشاتها تنويهات تحذيرية للأسرة المصرية، حول أية مشاهد تحوي عنفًا أو عبارات حادة في المسلسلات المعروضة على قنوات التليفزيون خلال شهر رمضان، حفاظًا على صغار السن في الأسرة المصرية، و"العرب اليوم" يتساءل هل التزمت القنوات بالتصنيف العمري، وهل يحمي الأطفال فعلًا؟ّ!

في البداية، أكّد الناقد طارق الشناوي، أنّ هذه الخطوة جيدة جدًا، ولكنها تأخرت كثيرًا، خاصة مع احتواء معظم الأعمال التي تعرض من سنوات قليلة وحتى الآن على مشاهد عنف، لا يجب أن يراها الأطفال، مشيرا إلى أنه أول مرة يرى فيها التصنيف العمري على مسلسل مصري كانت منذ 3 سنوات في مسلسل "موجه حارة"، بسبب وجود أفكار شاذة نوعا ما، وكتب على الشاشة +18.

وأضاف: "ينبغي أن يكون التصنيف العمري على كل المسلسلات بغض النظر عن وجود مشاهد خارجة، وهذا أمر متعارف عليه عالميًا، وتطبيقه في مصر يعني أننا نضع الكرة في ملعب المشاهد وعليه أن يختار. وأشار الشناوي، أنه التزم عدد كبير من صانعي مسلسلات رمضان هذا الموسم بالتصنيف العمري الذي فرضته الرقابة على المصنفات الفنية.

كما أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أنّ التصنيف العمري أمر صحي جدًا للكبير والصغير على حدة، فكان لا بد من اتخاذ هذه الخطوة من قبل، ولكن أن يتم تطبيقها هذا شئ إيجابي، وأتمنى أن يتم تفعيل عقوبة على من لم يلتزم بالتعليمات التي أصدرتها المصنفات الفنية والمجلس الأعلى للإعلام.

وقال خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إنهم بذلوا جهدا كبيرا حتى يطبقوا التصنيف العمري على مسلسلات رمضان، مؤكدا أن هناك عددًا كبيرًا من المسلسلات أيضا لم يلتزم بتلك التعليمات، لافتا إلى أنه ليس صعبًا تطبيقها، فقد تم تطبيقها على 3 مسلسلات فقط العام الماضي بسبب ضيق الوقت، ولكن هذا العام تم تطبيقه على كل المسلسلات.

كما أعلن المجلس الأعلى للإعلام، أن لجان الرصد التابعة للمجلس والتي تضم خبراء في مجالات مختلفة، تابعت بكل دقة ما تم عرضه من مسلسلات وبرامج وإعلانات خلال شهر رمضان، مؤكدا حرصه على وقف أي تجاوزات تسئ إلى الأخلاق أو العادات والتقاليد المصرية