الفرقة الأردنية "دوزان وأوتار"

أعادت الفرقة الأردنية "دوزان وأوتار" الجمهور الأردني إلى أغنيات الأفلام القديمة الأبيض والأسود على مدار خمسة أيام متواصلة، من خلال تقديمهم لأغنيات أحبها الجيل القديم ورددها جيل الشباب، كلا محتفظ بذكريات لا تنسى مع تلك الأغاني، فمن أغنيات عبد الحليم حافظ إلى أغاني أسمهان إلى أغنيات جوجرجيت الصايغ، تناغم الجمهور مع تلك الأبداعات بكل إحساس، بخاصة وأن الفرقة تفوقت في اختيار الديكور الذي يناسب كل أغنية تم عرضها على المسرح، مع تناغم أوضح بين أعضاء الفرقة في أداء الأغنيات، ولم تترك الفرقة التي أطلقت على حفلتها اسم "دقة قديمة اوف عأغاني زمان" الجمهور بمفرده ليستمتع بلوحاته الغنائية فكان المغنون يؤدون بعض الحركات بين الجمهور.

وكتبت مؤسسة الفرقة  "شيرين أبو خضر" التي استطاعت أن تنقل إحساسها إلى الجمهور في كتيب تقديمها الحفلة "شخصيا تذكرني موسيقى الليلة بأحلى الأوقات التي قضيتها مع عائلتي وأصدقائي, وأعرف أنكم ستشاركونني هذا الشعور حالما يبدأ الحفل, وتتحرك العواطف داخلي إذ استذكر جدتي التي كانت تغني كل أغنية ستسمعونها الليلة بصوتها الحنون الذي كان يجذب الإنتباه كلما غنت، بالنسبة لي تكمن قوة الموسيقى في الشعور الذي يعود بنا بالزمان لنعيش من جديد، رابطاً جمعنا بأشخاص أدخلوا البهجة والفرحة إلى قلوبنا وبدأت الحفلة بأنها استطاعت أن تأخذ الجمهور إلى البحر والشماسي الملونة التي حركت الجمهور فرحا من خلال لوحة "دقوا الشماسي" لعبد الحليم حافظ، لتنتقل الفرقة بعدها لتقديم أغنية شادية التي أحبها الجيل القديم "ألو ألو".

وتقدم الفرقة بعد ذلك أغنية "بلاش تبوسني في عيني " لفنان الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث أبدعت في هذه اللوحة باختيار ملابس الفرقة وحركاتهم وحتى تعابير وجههم وتسريحات الشعر، لتتتقل مباشرة بنفس اللباس لكن بتغيير وقفة الفرقة لتقديم لوحة "ليالي الأنس في فينا" ولوحة  "امتى حتعرف امتى " للفنانة اسمهان، وكون مواهب الفرقة متعددة فقد اختارت تقديم لوحة سريعة وخاطفة  لمسرحية "العيال كبرت" المعروفة عندما تتطلب سحر من والدها أنها ستعمل راقصة بدعم من شقيقها سلطان، لتنتقل الفرقة بعدها برشاقة إلى أغنية "حارة الساقين" للمطربة "شريفة فاضل".

وانتقلت الفرقة بعدها لتقدم مشهد المسلسل الشهير "صح النوم" ثم أغنية فطوم التي اشتهر فيها الفنان دريد لحام "غوار الطوشة" وأغنية "صح النوم" وأغنية "لاف مي لاف" التي غناها الفنانان ناجي جبر وياسين بقوش  و"شرم برم كعب الفنجان" التي غناها الفنان رفيق السبيعي واختتم المشهد بأغنية "واشرح لها".

وحلت اللوحة الغنائية "بالله تصبوا هالقهوة" التي غنتها الفنانة سميرة توفيق بعد ذلك ليتمايل الجمهور مع نغماتها وبعدها لوحة "كنا نتلاقى" من عشية للفنانة فيروز و"ثلاث رسائل" التي غنتها هدى فؤاج وجوزيف ناصيف لتختتم الفرقة لوحاتها الفنية بأغنية جورجيت الصايغ "دلوني على العيون السود"، وتركت الفرقة الجمهور مع نهاية اللوحة الأخيرة لذكريات عاشها تجلت أمامه بإبداع فرقة أردنية أحبت الفن.