القاهرة ـ محمد عمار
قدم عدد من نجوم الأداء التمثيلي في مصر مجموعة من أدوار لاعبي الكرة الذين أثبتوا جدارتهم في اللعبة، منهم فيلم "الشياطين والكورة" للفنان حسن يوسف وعادل إمام، وبرعا في أن يثبتوا أدائهم في المشاهد ولكن الفيلم غلب عليه مواقف الكوميديا، ثم بعد ذلك ظهر فيلم "424 " وهو من بطولة يونس شلبي وسمير غانم ولبلبة، ودارات أحداثه حول رجل يجد نفسه قد ورث ناديًا رياضيًا عن والده وبسبب جهله يضطر للعب الكرة ويكون لاعبيين جدد من الجالسين على المقاهي، فلعب عدوية ونجاح الموجي وسمير غانم ويونس شلبي، وغلب أيضًا الطابع الكوميدي على الفيلم الذي قدم في بداية الثمانينات.
وبعد فترة طويلة من الزمن ظهر النجم الفنان يوسف الشريف ليقدم واحدًا من أفضل أدواره وهو فيلم "العالمي"، وتدور أحداثه حول فتى أحب الكرة منذ الصغر وصمم على تحقيق حلمه في الاحتراف مما يعرضه للطرد والضرب من والده الذي لم يرضى عن أحلامه وتلحق به شقيقته، وكان الفيلم أول أدوار رحمة حسن لتموت وهي تبحث عن أخيها، ويجد البطل نفسه في حالة دفعة معنوية شديدة حتى يرضي روح أخته وينجح ويثبت نفسه كلاعب محترف ويتعرض لحادثه ولكنه يحلم في أن يقود المنتخب المصري للصعود لكأس العالم، وينجح في ذلك، ويعد هذا الفيلم هو الأول من نوعه الذي غاص في العوامل النفسية للاعب وتأثير البيئة المحيطة على لعبه وموهبته.
ورغم نجاح الفيلم إلا أن التجربة لم تتكرر ولكنها كان العمل هو شهادة ميلاد للفنان يوسف الشريف الذي تألق فيما بعد في الدراما المصرية وقدم الأعمال القوية التي عرفه الجمهور بها منها "المواطن عكس، اسم مؤقت، رقم مجهول"
وكان قد سبق يوسف الشريف الفنان الراحل نور الشريف الذي قدم فيلم في نهاية السبعينات بعنوان "قطة على نار" وهو لاعب كرة يكون أدمن شرب الخمر بعد وفاة صديق عمره منتحرًا وكان فيلمًا مختلفًا ولم ينجح العمل، ولكنه كان أول فيلم يتعرض للضغوط العصبية التي يواجهها اللاعب في حياته.