القاهرة - تونس اليوم
توفي المغني والملحن الإيراني البارز محمد رضا شجريان؛ “الأستاذ” كما لقبه جمهوره، وهو أهم وجوه الموسيقى التقليدية الإيرانية، عن 80 عامًا؛ على ما أعلن نجله همايون شجريان أمس عبر “إنستغرام”. وكتب الابن تحت صفحة سوداء إن “الأستاذ”، الذي كان يعاني من السرطان منذ سنوات، أُدخل مستشفى “جام” في طهران قبل بضعة أيام، مضيفًا أنه توفي وغادر “لملاقاة ربه”. وبعيد إعلان وفاته؛ تقاطر مئات المعجبين به إلى مستشفى “جام” في طهران حيث أُدخل قبل أيام قليلة في وضع حرج؛ على ما أفاد به صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.
وقال المستشفى في بيان إن الفنان توفي “رغم جهود الفريق الطبي” وإن جثمانه نقل ليُوارى الثرى. واستهل التلفزيون العام الذي يمنع بث موسيقاه منذ سنوات عدة، نشرته الإخبارية عند الساعة السادسة مساءً بخبر وفاته الذي تناقلته كل الوسائل الإعلامية بعد ذلك مع تعليقات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية عدة أن جنازة الفنان ستقام في مشهد بشمال شرقي البلاد مسقط رأس شجريان.
وجسد شجريان؛ المغني والعازف والمؤلف الموسيقي، على مدى نصف قرن الموسيقى التقليدية والتراثية الإيرانية داخل إيران وخارجها. يعدّ “الأستاذ”، الذي قارنت وسائل إعلام محلية شعبيته بشعبية “سيدة الغناء العربي” المصرية الراحلة أم كلثوم، رمزًا وطنيًا في إيران. وهو أيد مظاهرات {الحركة الخضراء} ضد النظام في 2009، وأصبح رمزًا للمعارضة. واعتبر شجريان أن النظام يرغب في أن يجعل منه “موسيقيًا مدجّنًا” ليظهر من خلاله أنه “لا يُعارِض الموسيقى بشكل مطلق”. ووجّه انتقادات إلى الطابع الديني المتشدد للنظام.
قد يهمك ايضا