القاهرة ـ محمد عمار
كثيرا ما نجد مجموعة من النجوم تقوم بحرق نفسها بشكل كبير وعلى العكس نجد أن هناك نجوما لا يحبون الوجود في كل الأعمال الفنية حتى لا يصاب المشاهد بالملل. وإذا نظرنا لأفلام العيد نجد أن نجوم الدراما في رمضان هم نجوم العيد في السينما.
في فترة الثمانينات كان الجمهور يتشوق لرؤية الفنان عادل إمام والفنانة نادية الجندي في أفلامهما فكانت أفلامهما من العام للعام. ولكن مع تبدل الأحوال أصبحت لنجوم التليفزيون أفلام في العيد. ففي العام الماضي مثلا نجد أن منى زكي تألقت في مسلسل "أفراح القبة" وفيلم "من 30 سنة" والجمهور لم يشعر بالملل منها بسبب تنوعها في الدورين، وهذا ذكاء يحسب لصالحها.
هذا العام نجد أن فيلم "هروب اضطراري" يجمع كل نجوم الدراما في رمضان ولكن بإختلاف شديد بخاصة أن غادة عادل ومصطفى خاطر تألقا في مجموعة من الأدوار المختلفة.
من هنا نشير إلى أن الممثل من الممكن أن يقدم أعمالا في السينما والتليفزيون وأن يعيش مع جمهوره 33 يوما في شهر رمضان وفي عيد الفطر. ولكن عليه أن يعي تماما أن يختار أدواره ويغير من نمطية أدائه وبخاصة أن إنتشار القنوات الخاصة جعلت المسلسلات تذاع بشكل متتالي فالإشباع من الفنان آت لا محالة ...
هناك مجموعة من النجوم الأذكياء الذين يعرفون جيدا متى يطلون على الجمهور ومتى يبتعدون منهم أحمد حلمي والفنان أحمد عز كلاهما يتمتعان بذكاء شديد بسبب إختياراتهما حتى في الإعلانات التي يظهران فيها .. لذلك يمتلكان قاعدة جماهيرية عريضة وسط الجمهور.
إذاً على الفنانيين عندما يقدمون عملا في الدراما الإبتعاد تماما عن السينما حتى لا يتصادف ويخرج كل من الفيلم والمسلسل في وقت واحد حيث أن نجاح الفنان يأتي بسبب اشتياق الجمهور له ولرؤيته في عمل فني يليق به بعد غيابه .