بيروت: غنوة دريان
أصبحت "الشتائم والسباب" تلازمنا في حياتنا اليومية، فأينما تطأ قدمك، تجدها ملتصقة بأذنيك. وأينما تذهب تجدها تطاردك، إلا أن سماع هذا السباب لم يقتصر فقط على الشوارع والأزقة، بعد أن امتلأت به شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي. ولكن هذه المرة على لسان الفنانين والمشاهير، الذين يتبادلون السباب بكلماتٍ معبرة عن إبداعٍ لا حدود له.
جورج وسوف لأصالة: "فاجرة وخاينة
لم تسلم الفنانة السورية أصالة من هذا السباب والشتائم، فموقفها من الحرب في سورية، وعداؤها الشديد للرئيس السوري بشار الأسد، أغضبا الفنان السوري جورج وسوف، المعروف بدعمه للأسد، باعتباره من أكثر الفنانين السوريين المقربين منه. وهو ما دفعه للخروج إلى وسائل الإعلام لشن هجوم شديد ضد أصالة، وصل لحد السباب والشتائم. وخلال لقاء في برنامج "عائشة" على القناة التاسعة التونسية، فتح نيرانه على أصالة، بمجرد عرض صورتها في البرنامج قائلًا: "أصالة اسم على غير مسمى، وفاجرة، والدها رحمه الله كان فناناً ومن أفضل المغنيين في سورية، لكنها تعتقد أن الله خلقها ولم يخلق غيرها". "أصالة خسرت وطنها، بيتها"، هكذا استكمل جورج وسوف حديثه، وأضاف: "والذي يخلع ثيابه يبرد، فاجرة وخانت بلادها، رغم أن حافظ الأسد هو الذي أرسلها لروسيا لعلاجها من الشلل بعد أن كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة، هؤلاء الناس نكرة بالنسبة لي مهما كانوا"
سامو زين لمحمود العسيلي: "أهطل وأراجوز
"أنا لما بضحك بزعل هاهاهاهاووووو"، هكذا كانت شخصية المطرب سامو زين في مسلسل "طعم الحياة"، التي أثارت سخرية شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط بين رواد "فيسبوك" و"تويتر" العاديين، إنما طالت أيضًا الفنانين المشاهير، وأبرزهم الفنان المصري محمود العسيلي، الذي أثارت سخريته من دور سامو زين أزمة شديدة بينهما. فقال عبر صفحته على موقع تويتر: "نفسي أكتب تغريدة عن المغني اللي طلع في دور بلطجي".
ولكن حديث العسيلي لم يمر مرور الكرام لدى سامو زين، الذي استشاط غضباً من سخرية محمود العسيلي، فرد عبر صفحته على موقع تويتر: "في أهطل بيقول عن نفسه فنان وهو أراجوز بتلاتة مليم، لسه شايف التغريدة بتاعته، أحب أقول له أنت أهبل يلا تتكلم عن أستاذك، خليك بالبزازة بتاعتك مجنونة". فرد عليه العسيلي: "أستاذي ومعلمي أنا أسف إن التغريدى بتاعتي ضايقت حضرتك وإن شاء الله المسلسل يكسر الدنيا ويأخذ أحسن مسلسل كوميدي السنة هذه رمضان كريم".
أحلام لعادل كرم : "حشرة... واعتذر للحشرة
لأنني نعتك باسمها"
بالطبع المطربة الإماراتية أحلام الشامسي، كان لها نصيب من إطلاق السباب، خصوصاً في معاركها الكثيرة مع الفنانين والإعلاميين، كان من بينها، أزمتها مع الإعلامي الساخر، عادل كرم، عندما انتقد البرنامج الذي تقدمه أحلام، ويحمل اسم "الملكة"، وتم وقف بثه، فكان رأي كرم أن "البرنامج فيه تسلط ويجب وقفه".
انتقاد كرم لبرنامج أحلام، بالطبع أغضب "الملكة"، فانتهزت فرصة استضافة عادل كرم في برنامج الإعلامي داوود الشريان، وأجرت مداخلة، وجهت خلالها السباب لـ"كرم" قائلة: "أشكر محبة جميع الناس لي، لا يجب عليك يا داوود محاسبة هذه الحشرة الذي يجلس على الكرسي على كلامه عني"، ولم تتوقف أحلام عند هذا الحد، فاستكملت هجومها على صفحتها على موقع تويتر قائلة: "الحشرة عادل كرم ضيف الشريان واعتذر للحشرة لأنني نعت عادل كرم باسمها".
سما المصري لتامر أمين: حمرا
كانت "الخناقة" التي اشتعلت بين الإعلامي تامر أمين وسما المصري من نوع خاص. فبثت الأخيرة فيديو تهاجم فيه تامر، الذي اعتاد توجيه هجوم دائم ضد سما منتقداً تصرفاتها، خصوصاً بعد مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي. وقالت سما خلال الفيديو: "يا جماعة المدعو تامر أمين قال إن أنا تم طردي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يا حرام ميعرفش إنه أنا أتعاملت أحسن معاملة وشالوني من على كفوف الراحة، أنت مضايق أو كدة طيب إيه رأيك بقى إني أحب أقولك حمرا، وأحب أقولك جملة أخيرة يا تامر يا أمين ألبس عشان خارجين".
ممثلة كويتية لإحدى الفنانات: يا وسخة
أما الممثلة الكويتية مها محمد، فبثت فيديو عبر موقع "سناب شات"، وجهت فيه رسالة شديدة اللهجة لإحدى الفنانات، من دون أن تذكر اسمها، قائلةً: "أنا ما أدور على شهرة وسخة مثل شهرتك يا وسخة".
طلعت زكريا: "خالد أبو النجا خوخو والناس تفهم
موقف الفنان المصري طلعت زكريا، من ثورة 25 يناير، وعداؤه لها، ورطاه في عداوات كثيرة مع بعض الفنانين، من بينهم، الفنان خالد أبو النجا، فاستغل زكريا استضافته في أحد البرامج لتوجيه "شتيمة" لأبو النجا، ولكن مع تغيير حروف الكلمة، منعاً للمساءلة القانونية. وقال زكريا عن أبو النجا: "خالد أبوالنجا... خوخو والناس تفهم".
الشتائم تُشعر الإنسان بالارتياح المؤقت
في المقابل، قال الدكتور جمال حافظ الطب النفسي إن استخدام الشخص للسباب والشتائم، يأتي نتيجة إحساسه بالغضب، الذي يغذيه إفراز كمية من مادة الأدرنالين بالجسم، فيلجأ إلى "السباب والشتائم" لتفريغ هذه الشحنة، ويشعر بنوع من الراحة المؤقتة، على اعتبار أنه استطاع إفراغ غضبه في صورة ما. ولكن في حالات كثيرة، يشعر باللوم نتيجة هذا التصرف، خصوصاً عندما لا يكون هذا التصرف صفة ملازمة له.