ليس من السهل على أي سيدة أن ترضي أن يكون لها سيدة ثانية تنافسها في حب الرجل الذي ارتبطت وتزوجت به، ويرصد "العرب اليوم"، أبرز حالات الزواج الثاني للفنانات اللاتي رضين أن يكنّ زوجة ثانية لفنانة أخرى:

شريهان وإسعاد: ربما لا يصدق البعض أنّ النجمتان شريهان وإسعاد يونس متزوجتان من رجل واحد، فمع كل ما نسمعه عن المشاكل والأزمات التي تحدث بين الزوجات اللاتي يتزوجن من رجل واحد؛ إلا أنّ علاقة الحب والصداقة والود التي تجمع شريهان مع إسعاد لا يفهمها أحد.

تزوجت شريهان من رجل الأعمال علاء الخواجة، بعد أعوام من زواجه بإسعاد، وكان زواج الفنانة الاستعراضية في البداية عرفيًا، ولم يعلنا زواجهما؛ إلا بعد إنجاب ابنتهما لؤلؤة، وحينما عرفت إسعاد بالأمر من خلال الصحف؛ اتهمت في ذلك الوقت شيريهان بأنها خاطفة رجال، ولم تقدر صداقتها وأنها أدخلتها بيتها؛ ولكنها خانت الأمانة؛ ولكن الأمر تغير جذريا بعد إصابة شيريهان بـ"السرطان"، حيث بدأت إسعاد تدعو لها بالشفاء وترتبط بها أكثر.

 وأكدت شيريهان، في أكثر من لقاء صحافي، أنّ إسعاد صديقتها المقربة، وأنها أول من وقف إلى جانبها، وحتى الآن، تجتمع دائما شريهان وإسعاد سويًا.

 دينا وفيدرا: جمع المخرج الراحل سامح الباجوري، بين الراقصة دينا والفنانة فيدرا المعروفة باسم "فرح"؛ ولكنه فشل في تهدئه الأوضاع والحياة بينهما، حيث إن كل منهما كانت رافضة أن تكون الثانية "َضرة" لها، كما أنّ دينا اعترفت في برنامج الإعلامي نيشان "أنا والعسل" منذ عامين، أنها تكره فيدرا ولا تحبها؛ كونها تزوجت من زوجها، وأنها كانت تعلم أنه متزوج منها.

ولكن المختلف في قصة دينا وفيدرا، أنّ كلًا منهما وصفا المخرج الراحل لأنه قدوته ومثله الأعلى، حيث إن دينا وصفته بـ"الملاك"، وقالت إنه أفضل إنسان عشت معه في حياتي، ولذلك أنجبت منه ابني الوحيد، والأمر نفسه تكرر مع فيدرا التي لم تفكر من بعدها في الزواج مرة ثانية.

روبي وداليا: لم يتوقع أحدًا للفنانة روبي أن تكون زوجة ثانية في يوم من الأيام، بعد أن أرتبط مع أسمها شائعات كثيرة عن الزواج والانفصال منذ دخولها عالم الفن، من خلال المخرج يوسف شاهين في فيلم "سكوت هنصور"، فروبي قررت أن تكون الزوجة الثانية للمخرج سامح عبد العزيز، كما أنها وافقت على أن تكون الزيجة سريًا حتى لا تحدث مشاكل لزوجها مع زوجته الأولى الإعلامية داليا أحمد فرج.

وبعد أن استطاعت وسائل الإعلام كشف الزواج بين سامح وروبي؛ ابتعدت روبي تماما عن الأضواء من أجل وضع مولودها الأول منه، ورفضت داليا أن يكون لها "ضرة"؛ فطلبت الطلاق، وتم فعلًا ذلك، وعلقت على الأمر قائلة "صفحة وطويت الحمد الله".

صباح وسامية جمال: "دانجون" السينما العربية رشدي أباظة التي تزوج أكثر من عشر مرات في حياته القصيرة، كان ولابد أن يجمع في آن واحد، أكثر من فنانة على ذمته، ولذلك استطاع في ذلك الوقت أن يجمع بين فنانتين من أجمل فنانات الوطن العربي آنذاك، الراقصة الراحلة سامية جمال والمطربة صباح.

ففي نهاية فترة الخمسينات من القرن الماضي تزوج رشدي من الفنانة سامية جمال، بعد أن شاركا سويًا في أحدي الأفلام المصرية الزواج الذى تستمر إلى أكثر من 18 عامًا؛ ولكن في عام 1967 وقت تصوير فيلم "الرجل الثاني"؛ ازدادت قوة العلاقة بين رشدي وصباح التي كانت في إحدى المرات تداعبه حينما كانا في بيروت، وقالت لولا إنك متزوج من سامية كنت طلبت الزواج منك، فما كدب رشدى خبرًا، واصطحابها إلى المأذون وتزوج منها.

وعن ذلك الموقف، روى الفنان سمير صبري، رد فعل سامية جمال بعد الزواج، موضحًا "سامية انتظرته في المطار أثناء عودته من بيروت، ولم تتفوه بكلمة واحدة عن زواجه من صباح، واستقبلته واحتضنته وكأنه لم يفعل أي شيء".

 نادية الجندي وشادية: علاقة نادية الجندي مع الفنانة الكبيرة شادية لم تتأثر كثيرًا بعد أن جمع الفنان الراحل عماد حمدي لأيام بينهما، وتعرفت شادية على عماد خلال تصوير مشاهد فيلم "أقوى من الحب"، واتفقا سويًا على أن يتزوجا، وقبلت شادية أن تكون زوجة ثانية له بعد أن رفض أن يطلق زوجته الأولى "فتحية"؛ ولكن بعد مرور أعوام من زوجه من شادية طلق الزوجة الأولى ليعاود تكرار الأمر مرة ثانية، بعد أن تعرف على نادية الجندي التي كانت أصغر منه  بـ40 عامًا، خلال فيلم "بمبة كشر" الذي يعد أول بطولة سينمائية لنادية وعلى الرغم من أنّه كان انفصل عن شادية في تلك الفترة ولكنها كانت على ذمته، ولم يطلقها إلا بعد أشهر قليلة من الزواج من نادية.