الممثل الأميركي بن أفليك و مخرج فيلم "أرغو"
نيويورك ـ مادلين سعادة
فاجأت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما حفل توزيع جوائز الأوسكار الأحد، وأعلنت اسم الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم لتصبح أول سيدة أولى في الولايات المتحدة تقدم جائزة أوسكار. تمكن فيلم "آرغو"، الذي يتناول أزمة خطف رهائن أمريكيين في إيران، من كسب المنافسة على حساب فيلم
"لينكولن"، الذي يتناول قصة حياة الرئيس الأميركي الراحل آبراهام لينكولن، حيث توج بجائزة أوسكار أفضل فيلم خلال الحفل السنوي الخامس والثمانين لتوزيع جوائز الأوسكار. ويروي الفيلم قصة حقيقية لمحاولة وكالة المخابرات المركزية الأميركية إنقاذ ستة دبلوماسيين أميركيين من إيران بعد اندلاع الثورة الإسلامية هناك عام 1979 تحت غطاء تصوير فيلم هوليوودي مزيف.
وظهرت ميشيل أوباما على الشاشة في بث مباشر من البيت الأبيض في واشنطن التي تبعد مسافة 4800 كيلومتر عن المسرح الذي أقيم عليه حفل الأوسكار في هوليوود وأثنت على عمل صناع الأفلام قبل أن تعلن فوز فيلم "آرغو" بجائزة أفضل فيلم وقالت ميشيل، التي ارتدت فستانا فضيا، إن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام: "جعلتنا نضحك ونبكي ونتشبث بمقاعدنا بقوة أكبر وذكرتنا أن بإمكاننا التغلب على أي عقبات إذا ما دققنا بما يكفي وبقوة كافية. إنها مهمة على نحو خاص للشبان. إنهم ينخرطون كل يوم في الفنون ويتعلمون فتح آفاق خيالهم (...) ويكافحون لتحقيق هذه الأحلام."
وقال الممثل الأميركي بن أفليك، مخرج فيلم "أرغو" والذي شارك في إنتاجه أيضا، إنه لم يكن يصدق نفسه عندما قدمت ميشيل الجائزة.
وأبى فيلم "لينكولن" أن يخرج من السباق خالي الوفاض، إذ فاز بطله المخضرم دانييل داي لويس بجائزة أفضل ممثل عن دوره الذي جسد فيه شخصية لينكولن. وأصبح دي لويس أول ممثل يفوز بهذه الجائزة الكبيرة ثلاث مرات، فقد نال جائزة أوسكار أفضل ممثل مرتين من قبل عن دوره في فيلم "قدمي اليسرى" عام 1989 وفيلم "ستراق دماء" عام 2007.
وحصلت جنيفر لورنس على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الكوميدي "شعاع أمل" وذلك بعد تنافس محتدم مع جيسيكا تشاستين بطلة فيلم "نصف ساعة بعد منتصف الليل". وهذه أول جائزة أوسكار تفوز بها لورنس (22 عاما) والتي سبق ورُشحت لنفس الجائزة عام 2011 عن دورها في فيلم "عظم الشتاء".
وفاز الممثل النمساوي كريستوفر فالتس بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "تحرير جانجو" الذي يدور حول طبيب أسنان غريب الأطوار يتحول إلى صائد للمكافآت في فيلم من إخراج كوينتين تارانتينو. وهذه ثاني جائزة أوسكار بالنسبة لفالتس، البالغ من العمر 56 عاما، بعد فوزه في فيلم "الأوغاد المنتقمون" من إخراج تارانتينو أيضا عام 2010 .