المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية الدكتور ياسر علي
القاهرة ـ أكرم علي
أعلن في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن "صندوق النقد" قد أبلغ الرئيس مرسي أنه ملتزم بدعم مصر اقتصاديًا، بالإضافة إلى إعلانه قبول استقالة مستشار الرئيس عصام العريان، مؤكدًا أن تصريحاته لا تعبر سوى عن رأيه الشخصي. كما أكد وزير
التخطيط والتعاون الدولي الدكتور أشرف العربي على أن المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولي المتواجدة حاليًا في القاهرة جاءت مثمرة جدًا، تم التأكيد خلالها على حرص مصر على الحصول على القرض، حيث أنه من المتوقع استمرار المحادثات مع رئيس البعثة، والاتفاق على التوقيع النهائي على القرض البالغ 4,8 مليار دولار خلال شباط/فبراير المقبل، على أن يبدأ تسليم أولى شرائح القرض بحلول نيسان/أبريل المقبل.
وأوضح العربي أن بعثة الصندوق أكدت خلال اللقاء على حرصهم على دعم مصر في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها، مؤكدًا أن الحصول على 4,8 مليار دولار من صندوق النقد يرتبط به حصول مصر على مليار دولار من البنك الدولي، ونصف مليار من بنك التنمية الإفريقي، ونصف مليار من تركيا، و900 مليون من الاتحاد الأوروبي، و450 مليونًا من الولايات المتحدة، لتغطية الفجوة التمويلية.
وقال الوزير إن البعثة كانت في زيارة غير رسمية للتشاور فقط، وأن الحكومة تأمل أن تكون الزيارة الرسمية نهاية كانون الثاني/يناير الحالي، مشيرًا إلى أن البعثة ستأتي إلى مصر مرة أخرى لاستكمال المفاوضات في أقرب وقت، غير أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة المقبلة.
و من جانبه، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد أنه أجرى مناقشات مثمرة مع الرئيس مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، والفريق الاقتصادي في الحكومة المصرية، بشأن التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنهم عبروا عن تصميمهم على وضع وتنفيذ برنامج اقتصادي وطني يحظى بتأييد واسع النطاق، لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية، كما أكد على حرص السلطات المصرية على الحصول على دعم مالي من الصندوق لهذا البرنامج.
وأوضح مسعود أحمد في ختام زيارته للقاهرة أن الصندوق لا يزال ملتزمًا بدعم مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تزداد إلحاحًا، والتحول إلى نموذج للنمو الاقتصادي، الذي يشمل كل الفئات، من خلال برنامج وطني متوازن اجتماعيًا، مضيفًا "أرى أن تصميم السلطات على أخذ الخطوات اللازمة لتحقيق الاستدامة المالية أمر مشجع، وعقب مناقشاتنا، اتفقنا على قدوم فريق فني من الصندوق إلى القاهرة في الأسابيع المقبلة، لاستئناف المناقشات بشأن إمكان تقديم الدعم المالي المطلوب من الصندوق".
وكان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولى قد قام بزيارة إلى مصر الاثنين، استمرت لمدة يومين، التقى خلالها برئيس الجمهورية محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل، ومحافظ البنك المركزي فاروق العقدة، ووزير المالية المرسي حجازي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي، وعدد من المسئولين.