الرياض – العرب اليوم
أعلن رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر محمد حجار، أن مجموع ما أعتمده البنك الإسلامي للتنمية حتى نهاية عام 2016م " 124.3 مليار دولار أمريكي ممثلة في 8,196 مشروعاً لصالح 57 دولة من الدول الأعضاء، بجانب عدد كبير من المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.
وأوضح الحجار خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش فعاليات للاجتماع السنوي الـ 42 للبنك المنعقد حاليا في جدة أن ما أنفق خلال الفترة من 14 أكتوبر 2015م وحتى 31 ديسمبر 2016م التي تمثل الأربعة عشر شهراً ونصف الماضية ما مقداره 12.2 مليار دولار أمريكي لصالح 255 عملية، مبيناً أن هذا التقرير يعد الأول الذي يصدر بالاعتماد على التقويم الهجري الشمسي بدلاً من التقويم القمري بدايةً من يناير 2016م، ما يعني أن التقرير السنوي عن عام 2016م يتناول فترة من أربعة عشر شهرا ونصف الشهر، أي فترة انتقالية من شهرين ونصف الشهر وسنةَ كاملة من 1 يناير إلى 30 ديسمبر 2016م.
وأشار أن موارد البنك مثَّلت النصيب الأكبر من إجماليّ هذا المبلغ المعتمَد، بنسبة " 55.5% " أي ما يعادل " 6.8 " مليار دولار أمريكيّ، تلتها أنشطة المؤسسة الدولية الإسلاميّة لتمويل التجارة بنسبة " 36.7% " أي ما يعادل " 4.5 " مليار دولار أمريكيّ، فيما مثلت المؤسسة الإسلاميّة لتنمية القطاع الخاص " نسبة 6.7% " أي ما يعادل " 819.4 " دولار أمريكيّ، و صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف وصندوق حصص الاستثمار نسبة " 0.5%."
"وأبان أن معظم عمليات التمويل تركزت في البني التحتية التي كان لها النصيبَ الأكبر من صافي هذه الاعتمادات بنسبة 67.8%، تليها الزراعة بنسبة 19.8%، فالصحة بنسبة 6.6%، فالتعليم بنسبة 4.6%، ثم القطاعات الأخرى بنسبة 1.3% ، لافتا إلى أن المناطق الأربع التي تضمّ البلدان الأعضاء 57 دولة على توزيع عادل للاعتمادات ، بلغ ما تم إنفاقه لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 25.3% (3.1 مليار دولار أمريكيّ) ومنطقة أوروبا وآسيا الوسطى بنسبة 25.3% (3.1 مليار دولار أمريكيّ)، فيما بلغ ما أنفقه البنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 25% (3.05 مليار دولار أمريكيّ)، ثم منطقة آسيا وأمريكا اللاتينية بنسبة 22.7% (2.8 مليار دولار أمريكيّ) مشيرا إلى أن البلدان الخمسة الأكثر استفادةً من تمويل "مجموعة البنك" هي تركيا، واندونيسيا، وباكستان، ومصر، وتركمنستان .
ولفت إلى وجود انخفاض في صافي الاعتمادات السنوية لـ "مجموعة البنك" السنوية (أي أنشطة 12 شهراً) من 11.8 مليار دولار أمريكيّ سنةَ 1436هـ إلى 10.5 مليار دولار أمريكيّ سنةَ 2016م، وهو ما يمثِّل تناقصاً بنسبة 10.7% نتيجة انخفاض اعتمادات "المؤسسة الدولية الإسلاميّة لتمويل التجارة".
وبين الدكتور حجار إلى أن البنك يتطلع أن يكون قبل عام 1440هـ بنكاً إنمائياً عالمي الطراز، إسلامي المبادئ اسهم إلى حد كبير في تغيير وجه التنمية البشرية الشاملة في العالم الإسلامي. إلى ذلك أوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن العنوان الرئيسي للاجتماع الثاني والأربعين " التمكين الاقتصادي للشباب "، ما يشكل 70 بالمائة من سكان الدول الأعضاء، التي تواجه تحديات في نمو السكان، وزيادة أعداد البطالة بين الشباب، مؤكداً أن أعمال الاجتماع ستفتح آفاق أمام الشباب لفرص العمل ، وريادة الأعمال ، والمشاريع الصغيرة ، وتيسير الحصول على التمويل، ومناقشة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، والبحث عن حلول ناجحة لمستقبل أفضل للشعوب الإسلامية. وأشار أن البنك حاصل على أعلى تصنيف ائتماني من جميع وكالات التصنيف العالمية "AAA" وهذا يكسب البنك بموجبه على احترام دولي من جميع المؤسسات والحكومات ، وأحب أشكر جميع الدول الأعضاء على دعمها للبنك وقضايا التنمية.