موسكو - العرب اليوم
عشية الزيارة التاريخية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو الخميس المقبل، كشف الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة عن توقيع 9 صفقات استثمارية بين روسيا والمملكة العربية السعودية بقيمة مليار دولار في قطاعات مختلفة، تشمل البنية التحتية والبتروكيماويات وقطاعات أخرى.
وكانت موسكو والرياض قد أطلقتا بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى روسيا في عام 2015، صندوقا استثماريا مشتركا بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مختلفة في روسيا. وأثمرت هذه الشراكة، بحسب ما أعلنه كيريل دميترييف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي اليوم الاثنين، عن 9 صفقات استثمارية تبلغ قيمتها مليار دولار، سيعلن عنها خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا الأسبوع الجاري، والتي توصف بالتاريخية.
ولم يكشف دميترييف تفاصيل هذه الصفقات، حيث اكتفى بالقول خلال مؤتمر صحفي عقد عبر الهاتف اليوم الاثنين: "أستطيع القول إن حجم الصفقات التي نفذناها حتى الآن يقارب المليار دولار، وهي في قطاعات نامية"، ملمحا إلى أن بعض الصفقات في مجال البنية التحتية كمشاريع طرق تخضع للرسوم.
صندوق روسي سعودي للاستثمار في الطاقة
بالتزامن مع توجه السعودية للاستثمار في روسيا، يتطلع البلدان لتوسيع تعاونهما في مجال الطاقة، وفي هذا الإطار سيتم الكشف خلال زيارة العاهل السعودي إلى روسيا عن صندوق استثماري جديد، تمنح السعودية في إطاره مليار دولار. ويضاف للصندوق الحالي (10 مليارات دولار)، ويتخصص في الاستثمار بمشاريع للطاقة، وتحديدا في الخدمات النفطية، حيث من المخطط أن يمنح عملاق الطاقة السعودي "أرمكو" من خلاله عقود خدمات وتوريد معدات للشركات الروسية.
وقال دميترييف: "أما بالنسبة لصندوق الطاقة، بالفعل يوجد قرار مشترك، وخلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا سيتم الإعلان عنه، مبدئيا يتعلق الأمر بتخصيص مليار دولار لمشاريع الطاقة فقط". وأضاف أن منتدى الاستثمار الروسي السعودي سينعقد الخميس، قبل القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يزور روسيا برفقة وفد يضم رجل أعمال. لافتا إلى أن 200 شركة روسية وسعودية أكدت مشاركتها في المنتدى.
وشهدت العلاقات بين روسيا والسعودية خلال العامين الماضيين منحى تصاعديا، حيث اتفق البلدان، اللذان يعدان أكبر منتجين للنفط في العالم، على اتخاذ اجراءات مشتركة لبث الاستقرار في سوق الطاقة العالمي. ويعد الاتفاق نقطة مهمة في علاقات البلدين، ولا يقتصر أثره على روسيا والسعودية بل يمتد إلى الأسواق العالمية، حيث أدى الاتفاق إلى انتعاش أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وفي ما يتعلق بالتبادل التجاري، بلغ حجم التجارة بين البلدين العام الماضي نصف مليار دولار، منها 350 مليون دولار صادرات روسيا إلى السعودية، مقابل واردات بقيمة 150 مليون دولار.