بغداد – نجلاء الطائي
أعلن سامي الأعرجي، رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، أن وتيرة استثمارات بلاده المحلية، ارتفعت، منذ دخول بلاده اتفاق خفض إنتاج النفط الخام. ورغم محاولاته لاستثنائه من قرار خفض الإنتاج، دخل العراق الاتفاق مع دول أعضاء في "أوبك"، و11 دولة مستقلة مطلع العام الجاري، وأعلن عن تقليص حجم الإنتاج بـ 210 آلاف برميل يومياً.
وأضاف الأعرجي، على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت بالأردن، إن قرار خفض إنتاج النفط الخام، زاد من سعر البرميل وحسن من إيرادات البلاد، وبالتالي الاستثمارات. ولم يذكر المسؤول العراقي، نسب التحسن في مداخيل البلاد بعد تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج، أو الزيادة في قيم الاستثمارات العراقية المحلية.
وأعلنت منظمة "أوبك" نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن أعضاءها توصلوا إلى اتفاق بشأن تخفيض الإنتاج الكلي للمنظمة بمقدار 1.2 مليون برميل ابتداء من الأول من كانون الثاني/ديسمبر 2017 لمدة ستة أشهر، ودخل الاتفاق بالفعل حيز التنفيذ. ويهدف القرار إلى إعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية، بعد موجة هبوط في أسعارها خلال العامين ونصف العام الماضية، نتيجة ارتفاع المعروض في السوق. ومنذ الاتفاق، صعدت أسعار النفط الخام بنسبة 15 بالمئة، إلى حدود 52 دولاراً في الوقت الحالي، ارتفاعاً من 45 دولاراً قبل الاتفاق.
في سياق، متصل، أكد الأعرجي أن بلاده والأردن بدأتا المرحلة النهائية من التخطيط لمد خط أنبوب لنقل النفط، "هناك شقين من المشروع، الأول البصرة والنجف، والثاني من النجف والعقبة الأردنية". وقال: "تباحثنا يوم أمس، بشأن كيفية توزيع العمل على الأرض بين الأطراف كافة". وأكد أن بلاده وصلت للمراحل القانونية والفنية الأخيرة لإعادة فتح معبر طريبيل العراقي مع الأردن، والشارع الرئيسي الرابط بين البلدين". وستتولى شركة أمنية أميركية مهام تنظيم العمل على معبر طريبيل، والشارع الرئيسي وحمايته أمنياً من أية هجمات محتملة.
وأول أمس الخميس، بحث ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس العراقي فؤاد معصوم، تأمين الطريق الدولي بين بلديهما، ومشروع مد خط أنبوب النفط من جنوب العراق إلى العقبة. ووقع الأردن والعراق في 9 نيسان 2013، اتفاقية إطار لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، وبكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وبسعة مليون برميل يوميا.
يذكر أن الطريق الدولي السريع بين بغداد وعمان المار في محافظة الأنبار، تعرض لضرر كبير، نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية من قبل تنظيم "داعش".
وعانى العراق من الهبوط الحاد لأسعار النفط الخام منذ منتصف 2014، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل إلى حدود 27 دولاراً مطلع العام الماضي، قبل أن تعاود الارتفاع إلى حدود 52 دولار في الوقت الحالي.