الرياض - العرب اليوم
هبطت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية خلال تعاملات جلسة نهاية الأسبوع، متأثرة بتزايد المخاوف لدى المستثمرين من تصاعد الأجواء الجيوسياسية بالمنطقة، لتتراجع مؤشرات الأسواق المالية المحلية بقيادة الأسهم القيادية المدرجة، بالتزامن مع ضغوط بيعية طالت عدداً من الأسهم القيادية وأسهم قطاعي الطاقة والنقل، قادته المحافظ الأجنبية والمؤسسات ما أدى لتراجع مستويات السيولة.
وواصلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية تخليها عن مستويات دعم جديدة، خلال جلسة نهاية الأسبوع أمس، بفعل استمرار الضغوط البيعية التي طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، بالتزامن مع سيطرة حالة من القلق على أوساط المستثمرين واستمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، نحو 358.6 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 274.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4834 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تقليص خسائره الصباحية رغم الاستمرار في تحركاته نحو الاتجاه الهابط، متأثراً بضغوط بيع وعمليات تسييل استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهم «أبوظبي الأول»، ليغلق متراجعاً بنسبة 0.54% عند مستوى 4963 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 35.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 151.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1959 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 26 شركة مدرجة.
اقرأ أيضا:
الكويت تستضيف الإجتماع ال11 لرؤساء هيئات الأسواق المالية الخليجية
كما تراجع مؤشر سوق دبي المالي، بفعل ضغوط بيع مماثلة طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على انخفاض بنسبة 1.15% عند مستوى 2633 نقطة، بعدما تم التعامل على 238.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 206.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2875 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 31 شركة مدرجة.
وقال إياد البريقي مدير شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن التوترات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الخليج ألقت بظلالها على الأسواق المحلية، منوهاً بأن هذه التوترات قادت تعاملات المؤسسات والمحافظ نحو المزيد من التسييل والخروج لتغطية المراكز المكشوفة بالأسواق العالمية»، منوهاً بأن التراجعات القوية جاءت نتيجة سيطرة النزعة البيعية على المستثمرين.
وأضاف البريقي أن حالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين ساهمت في زيادة وتيرة الضغوط البيعية في وقت فشلت فيه المحفزات التي أعلنت عنها الشركات المدرجة في وقف نزف الخسائر، متوقعاً أن تتجه أغلب المحافظ في الفترة المقبلة للتخفيف من مراكزها بالأسهم تخوفاً من الهبوط أكثر من ذلك حتى تتضح الأمور على الصعيد الجيوسياسي.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 6.1 مليون سهم، ليغلق على تراجع ند سعر 0.916 درهم خاسراً 3 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 62.1 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 14.88 درهم، فاقداً فلسين عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «الاتحاد العقارية» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 78.1 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 26.7 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 5.59% عند سعر 0.321 درهم، فيما تصدر سهم «جي إف إتش» الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً 49.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 3.26% عند سعر 0.860 درهم.
قد يهمك أيضا:
فريق الإدراج والإفصاح والحوكمة على الأسواق المالية الخليجية يجتمع في الرياض
البورصات العالمية تتراجع وسط مخاوف المستثمرين من "تهديدات ترامب"