نيويورك - العرب اليوم
قرّر الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي الأربعاء إبقاء سعر فائدته الرئيسية دون تغيير، وقال إنّ صانعي السياسات لا يشعرون بالقلق من الارتفاع الأخير في معدل التضخم.
وارتفع سعر الذهب بعد القرار الذي أضعف الدولار أمام سلة عملات، بينما تترقّب أسواق الأسهم العالمية تبعات القرار.
وفي نهاية اجتماع استمر يومين، قررت لجنة السوق المفتوحة في البنك المركزي الأميركي أنها تتوقع أن تستمر على طريق "الزيادات التدريجية" في معدل فائدة الإقراض المعيارية التي رفعتها في مارس/ آذار الماضي، إلا أن اللجنة قالت في بيانها إنه منذ اجتماعها السابق اقتربت مؤشرات التضخم من نسبة 2 في المائة المحددة كهدف.
وأطلق ذلك توقعات في الأسواق المالية التي خشيت أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى عن المتوقع، إلا أن اللجنة قالت إن "التضخم على أساس 12 شهرا يتوقع بأن يصل إلى معدل قريب من نسبة الهدف (2 في المائة) على المدى المتوسط".
وبقي التضخم منخفضا خلال العام الماضي، وهو ما حيّر المسؤولين الذين توقعوا بأن تؤدي الوتيرة القوية جدا للتوظيف إلى رفع الأسعار، وتجتمع اللجنة مرة أخرى في يونيو/ حزيران المقبل. ويتوقع على نطاق واسع بأن ترفع معدل الفائدة الرئيسية بمعدل 25 نقطة مئوية إلى مستوى 2 في المائة.
وإثر إعلان قرار الفيدرالي، هبط الدولار أمام سلة العملات، وارتفعت أسعار الذهب لجلسة ثانية الخميس، وبحلول الساعة 07:05 بتوقيت غرينيتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1307.05 دولار للأوقية (الأونصة)، وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم يونيو 0.2 في المائة إلى 1307.60 دولارا للأوقية.
في الوقت نفسه قال مجلس الذهب العالمي إن الطلب على الذهب سجل أضعف بداية للعام خلال عقد، حيث تعثرت أسعار المعدن النفيس وقاد احتمال رفع أسعار الفائدة المستثمرين للسعي إلى عوائد أفضل في أصول أخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 16.38 دولارا للأوقية، وقفز البلاتين 0.4 في المائة إلى 893.74 دولارا للأوقية، وصعد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 964.50 دولارا للأوقية.
وفي وول ستريت، هبطت الأسهم الأميركية الأربعاء مع استمرار المخاوف من تدهور علاقات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، بينما يعكف المستثمرون على تقييم قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 174.07 نقاط، أو 0.72 في المائة، إلى 23924.98 نقطة. بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 19.13 نقطة، أو 0.72 في المائة، ليغلق عند 2635.67 نقطة، وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 29.81 نقطة، أو 0.42 في المائة، إلى 7100.90 نقطة.
ومع افتتاح السوق، واصلات المؤشرات الثلاثة خسائرها، حيث هبطت بأكثر من 1 في المائة.
وعلى صعيد مواز، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء أيضا اعتزامها طرح كمية جديدة من السندات طويلة الأجل للاكتتاب خلال الأسبوع المقبل، وذلك بقيمة إجمالية 73 مليار دولار.
وذكرت الوزارة أنها ستطرح سندات مدتها 3 أعوام بقيمة 31 مليار دولار الثلاثاء المقبل، وسندات مدتها 10 أعوام بقيمة 25 مليار دولار يوم الأربعاء المقبل، على أن تختتم أسبوع الطرح ببيع سندات مدتها 30 عاما بقيمة 17 مليار دولار الخميس.
كانت وزارة الخزانة باعت سندات الشهر الماضي، بقيمة إجمالية 96 مليار دولار، وشملت طروحات الشهر الماضي سندات مدتها عامان بقيمة 32 مليار دولار، وسندات مدتها 5 أعوام بقيمة 35 مليار دولار، وسندات مدتها 7 أعوام بقيمة 29 مليارا.