واشنطن - العرب اليوم
تمهد مذكرتا التفاهم التي حضر توقيعهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز السبت، في مدينة هيوستن الأميركية، لإطلاق يد شركة "موتيفا" المملوكة لشركة أرامكو السعودية للتوسّع في إنتاج البتروكيماويات.
وشهد ولي العهد السعودي السبت، التوقيع على مذكرتي تفاهم بقيمة تتراوح من 8 إلى 10 مليارات دولار، اللتين وقعتهما شركة التكرير والمعالجة والتسويق "موتيفا إنتربرايسز إل. إل.سي"، التابعة إلى أرامكو السعودية، والمملوكة لها بالكامل، مع شركتي "تيك نيب إف إم سي بي إل سي"، و"هوني ويل يو أو بي إل إل سي"، الأميركيتين.
وتمهد مذكرة التفاهم الأولى، الطريق لتقييم استخدام تقنيات إنتاج الإيثيلين باللقيم المختلط الذي تنتجه شركة تيك نيب إف إم سي بي إل سي في الولايات المتحدة. أمّا مذكرة التفاهم الثانية، فتساعد شركة موتيفا على تجربة استخدام التقنيات التي تنتجها "هوني ويل" لاستخلاص المركّبات العطرية لإنتاج البنزين والبرازايلين، لغرض إنشاء مجمع بتروكيماويات محتمل على طول الساحل الأميركي.
جاء ذلك خلال حفلة أرامكو السعودية، ولقاء الجيل الأول من موظفي الشركة الذي أقيم في مدينة هيوستن. وحضر اللقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، والوفد الرسمي لولي العهد، وحاكم ولاية تكساس جريج أبوت، ووزير الطاقة الأميركي ريك بيري، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر.
وتعد مذكرات التفاهم هذه أولى خطوات "موتيفا" للتوسّع في إنتاج البتروكيماويات، ويتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في هذه المشروعات بحلول عام 2019، ويعتمد ذلك على الأداء الاقتصادي القوي، والحوافز التنافسية، وانتظام الدعم.
وتعليقا على زيارة ولي العهد، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر إن زيارة ولي العهد "علامة فارقة في مسيرة أكثر من 85 عاما من التعاون الوثيق والبنّاء مع مؤسسات قطاع الطاقة والصناعة والخدمات والتقنية الأميركي، وكذلك المؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية المرموقة في الولايات المتحدة. ونحن نعتزُّ في أرامكو السعودية بوجود استثمارات استراتيجية، وشبكة أعمال ومراكز أبحاث في الولايات المتحدة بشكلٍ عام، كما نعتز بوجود مقر شركة خدمات أرامكو، وكذلك مقر شركة موتيفا المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية في مدينة هيوستن، التي تعتبر أحد عواصم صناعة الطاقة العالمية".
وأضاف أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مركز البحوث والتطوير التابع لأرامكو السعودية في هيوستن، وحضوره مراسم توقيع مذكَّرتي تفاهم باستثمارات تتراوح بين 8 إلى 10 مليارات دولار "تعززان علاقات الطاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتؤكد التزام أرامكو السعودية القوي بدعم الاقتصاد الأميركي، وهي استثمارات باتت تعتمد بشكلٍ متزايدٍ على عناصر الابتكار والتقنية والقيمة المضافة".
وتحدث الناصر، عن زيارة الأمير محمد بن سلمان للمناطق التي دمرها إعصار هارفي وأسهمت أرامكو في إعادة بنائها ضمن جهودها الإنسانية في إطار منظمة "هابيتات فور هيومانيتي"، وذلك من خلال مشاركة موظفين متطوعين، وكذلك لقاء ولي العهد مع متقاعدي أرامكو السعودية الأميركيين.
وتضمّنت زيارة ولي العهد إلى هيوستن عددا من الأنشطة والمشاركات التي نظمتها أرامكو السعودية، بما في ذلك جولة في مركز البحوث والتطوير التابع لأرامكو السعودية في هيوستن، حيث تم اطلاعه على أحدث التقنيات والابتكارات التي تركز على تقنيات التنقيب والإنتاج للموارد التقليدية وغير التقليدية، ويُعد هذا المركز الأكبر من نوعه خارج المملكة العربية السعودية.
كما زار المناطق التي دمرها إعصار هارفي، والتي أُعيد بناؤها بإسهامات شركة خدمات أرامكو، التابعة لأرامكو السعودية في إطار مبادرة منظمة "هابيتات فور هيومانيتي" في هيوستن، حيث قدّم متطوعون من موظفي أرامكو السعودية وطلاب سعوديون الدعم للمنظمة من أجل إغاثة المشردين من منازلهم جراء الفيضانات التي تسبب بها الإعصار. وتعاون المتطوعون برفع بقايا الجدران الجبسية والأثاث والأجهزة المنزلية التي غمرتها الفيضانات في إحدى المناطق التي تعمل فيها المنظمة والتي دُمِّرَ فيها 100 منزل بأضرار بالغة. وأسهمت مواد البناء وغيرها من الإمدادات والتبرعات العينية المقدَّمة من الشركة في دعم جهود البناء.
وحضر ولي العهد لقاء خاصا مع متقاعدي أرامكو السعودية الأميركيين تقديراً لخدماتهم التي تمثل شهادة على العلاقات التاريخية الطويلة بين الشركة والولايات المتحدة.