واشنطن - العرب اليوم
ركز تجار العملات على الأزواج الرئيسية في وقت مبكر، الاثنين، حيث دفعت التطورات المحيطة بميزانية إيطاليا و"بريكست"، كلاً من، اليورو والجنيه الإسترليني إلى الهبوط، ليفسحا المجال أمام الدولار للارتفاع.
وراقب المستثمرون عن كثب التحركات التي تمت في إيطاليا والاتحاد الأوروبي، بعد رفض أول اقتراح للميزانية في روما لعام 2019، التي أثرت على اليورو وجرّته إلى أدنى مستوى له منذ يونيو/ حزيران 2017.
ويراقب المتعاملون في أسواق العملات إيطاليا عن كثب، لأنها ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، مخافة تأثير عدم قدرة روما على التحكم في أعباء ديونها، على استقرار منطقة اليورو المالي والاقتصادي.
ويرى خبراء أن روما لديها فرصة الآن لإعادة تقديم مسودة الميزانية، التي يمكن بعدها فتح إجراءات عجز مفرط ضدها وتطبيق العقوبات إذا لم تلتزم، وسيكون من المنتظر من روما أن تقدم شيئًا، بعد رفضها في الوقت الجاري، التحول من النسبة المستهدفة للعجز البالغة 2.4 في المائة لعام 2019.
ووصل زوج "اليورو- دولار"، الاثنين، إلى 1.13 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر يونيو/ حزيران 2017، فيما ارتفع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.36 في المائة إلى أعلى مستوى له في أكثر من 17 شهرًا، مسجلًا 97.376 نقطة.
ويرى خبراء أن ارتفاع الدولار جاء بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي "المركزي الأميركي"، عن الحاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع الماضي، وهذا يعني أن احتمالية استمرار "الفيدرالي"، في رفع أسعار الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل عالية، وهذه ستكون رابع مرة لرفع سعر الفائدة هذا العام.
وأشار "الفيدرالي"، إلى 3 زيادات أخرى العام المقبل، رغم التوقعات، التي تشير إلى أن الاقتصاد قد يبدأ في التباطؤ في عام 2020.
وقال فالنتين مارينوف، محلل العملات في "كريدي أغريكول"، في تصريحات صحافية إن الدولار عاد بعد تأكيد "الاحتياطي الفيدرالي"، الأسبوع الماضي، على تشديد السياسة النقدية وفقًا للمسار المتوقع.
وانخفض زوج "الإسترليني- دولار"، إلى 1.28 دولار، بعد بداية ضعيفة لمفاوضات "بريكست" هذا الأسبوع، وأشار مارينوف إلى أن اليورو والإسترليني تضررا من المخاطر السياسية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأداء الضعيف مقابل الدولار.
ويتوقع خبراء أن ينخفض اليورو إلى ما دون 1.10 دولار من المستوى الحالي، مع توقعات اقتصادية متباينة لاقتصاد أميركي قوي، مقابل اقتصاد ضعيف لمنطقة اليورو، سيؤدي إلى مزيد من الضغط لبيع اليورو.
وارتفع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.3 في المائة، ليسجل الين أدنى مستوى له منذ 4 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما ارتفعت العملة الأميركية بنسبة 0.4 في المائة أمام الفرنك السويسري.