واشنطن ـ يوسف مكي
أنهت الإدارة الأميركية، الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية في بكين، مع التزام من جانب الصين بشراء المزيد من السلع الزراعية الأميركية، والطاقة والمنتجات المصنعة.
وتم اختتام المحادثات التي استمرت لثلاث أيام، الأربعاء، بشعور حذر من التفاؤل بأن أكبر اقتصاديين في العالم، قد يكون بوسعهما التوصل إلى اتفاق يُنهي حربهما التجارية المدمرة.
وقال روبرت لفتايزر، الممثل التجاري الأميركي، في بيان له، إن الجانبين بحثا سبل تحقيق الإنصاف، والمعاملة بالمثل، والتوازن في العلاقات التجارية، مؤكدًا أن الرئيس دونالد ترامب والرئيس شي جين بينغ لديهم مهلة حتى 1 مارس/ آذار للتوصل إلى اتفاق بشأن التغييرات الهيكلية لاقتصاد الصين، وقضايا مثل النقل القسري للتكنولوجيا الأميركية وحقوق الملكية الفكرية والحواجز غير الجمركية، ورغم ذلك لم يُذكر بيان الممثل التجاري الأميركي، ما إذا كان قد تم إحراز تقدم بشأن القضايا الرئيسية.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية عالميًا، بعد أن أنهت الولايات المتحدة والصين المحادثات، مع جود مؤشرات بالتوصل إلى اتفاق وشيك.
ووفقًا لمسؤولين صينيين، قال لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن تمديد المحادثات أظهر أن الجانبين جادان بشأن المفاوضات، أما عن الخلافات بشأن بعض القضايا الهيكلية التي تحتاج إلى معالجة، أكد كانغ، أنه سيتم معالجتها من قبل كبار المفاوضين في وقت لاحق.
ومن المتوقع أن يلتقي لفتايزر، مع نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي، وهو أيضًا كبير مساعدي شي الاقتصادي، الذي يقود المفاوضات لصالح الصين، وهو شخص مطلع على الوضع الأسبوع الماضي، وكان ليو، قد ظهر لفترة قصيرة في المحادثات التي عقدت في بكين، الاثنين، مما عزز التفاؤل بأن الصين جادة في إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق.
ويرغب ترامب وبشدة إلى التوصل إلى اتفاق مع الصين في أقرب وقت في محاولة لإنعاش سوق الأوراق المالية، الذي تراجع بسبب المخاوف بشأن الحرب التجارية، وفقًا لمصادر في البيت الأبيض، وقد انخفض مؤشر "ستاندرد اند بورز 500"، بنسبة 7 في المائة تقريبًا، منذ اتفق ترامب وشي، على هدنة لمدة 90 يومًا في اجتماعهما في الأرجنتين، الشهر الماضي.
وقد يهمك ايضًا:
ارتفاع محدود في تعاملات بورصة "وول ستريت" مستهل 2019
5 علامات تُؤثّر على الاقتصاد العالمي وتُؤدّي إلى انهيار مالي قادم