بيروت ـ العرب اليوم
تنطلق فعاليات معرض الآثار الفلسطينية المستردة، في العاصمة اللبنانية بيروت، في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بالتزامن مع إحياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم.
ويؤكد القائمون على المعرض أنَّ الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يستهدف الأرض والقتل والدمار فحسب، بل الاستيلاء على تراث الهلال الخصيب ومحوه من التاريخ الذي يشهد على الكثير من الممارسات التي حوّلت السرقة إلى تجارة علنية شرّعت لتجول معظم دول العالم.
وتمكنت كل من مؤسسة "سعادة" للثقافة وجمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي "إنماء" خلال تشرين الثاني 2013، من استرداد ما أطلق عليه "مجموعة موشي دايان" إثر مزايدتين عامتين في الولايات المتحدة الأميركية.
وجمع وزير الحرب الإسرائيلي الراحل موشي دايان، مجموعة واسعة من الآثار القديمة في فلسطين، حيث أهدى جزءًا منها إلى أصدقاء له أبرزهم هيلين وبول زوكرمان، وارفن برنشتاين، كما باع جزءًا آخر لعدد من تجار الآثار ومهربيها حول العالم.
وتشير الوثائق إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يحصر علميات التنقيب في فلسطين بل تخطاها ليجول في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان وجنوب لبنان مسهلًا عمليات النهب والتهريب.
والمعيب أن دايان لم يكتفِ بإهداء، أو بيع، ما ليس ملكه بل سوّلت له نفسه التوقيع على هذه الآثار، من دون أي اعتبار لما تحمله من قيمة ورمزية مرتبطتين بتاريخ الوطن العربي.