عراقة الحضارة البابلية
بغداد ـ نجلاء الطائي
صدر كتاب جديد للدكتور صباح نوري المرزوك المدرس في كلية التربية الأساسية في جامعة بابل جمع فيه غالبية ماقاله الشعراء في وصف الحلة الفيحاء مدينة "بابل" العراقية، وضم الكتاب الذي صدر عن مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية في جامعة بابل وتمت طباعته من قبل مؤسسة "دار الصادق الثقافية " للنشر والتوزيع
، عددا من القصائد والأبيات الشعرية التي جمعها المؤلف من خلاصة الكتب والمجلات الشعرية لأكثر من 63 شاعرا أكثرهم من شعراء العصور المتأخرة بعد تأسيس مدينة بابل عام 495 للهجرة أمثال الشاعر صفي الدين الحلي، والسنبسي، وشميم الحلي، ومحمد بن جيا، والسيد حيدر الحلي، والسيد جعفر الحلي، والكوازين حمادي، وصالح، والشيخ علي عوض، والشيخ مصبح، ومحمد بن الخلفة، والقزوينيين، والعذاريين، وآخرين غيرهم.
ويدل هذا المجموع الشعري على أهمية المدينة في التراث العربي الإسلامي بحيث أنها لم تغب عن أنظار الشعراء العراقيين والعرب قديمهم وحديثهم وما يزالون يتغنون بأسمائها ويتنسمون عليل هوائها من خلال كتابة الشعر فيها وأكثره من شعر المناسبات والغزل والرثاء والإخوانيات وقد رتب المؤلف الشعر حسب القوافي وعلى الحروف الهجائية لأواخرها فضلا عن ترتيب الشعراء حسب الحروف الهجائية لأسمائهم.
يشار إلى أن الحلة أو "بابل" في الشعر وردت بأسماء متنوعة منها أرض الجامعين وهو أصل الحلة وهي الآن إحدى محلاتها الواسعة، وسميت بابل، إذ كان المقصود منها الغزل سحر بابل، كما ورد في أكثر القصائد التي كتبت عنها وسميت أيضا بلاد النيل وهي قريبة من الحلة ويراد بها الحلة نفسها وسميت حلة بني دبيس وهو من مزيد, أسديون وسميت بالحلة السيفية وهو أحد أسمائها قديما نسبة إلى ممصرها سيف الدولة وسميت بالفيحاء ويرد ذلك كثيرا وهو صفة لها.