الجزائر ـ سميرة عوام
نزل الفرنسي و صديق الثورة الجزائرية فرناند إفتون هذا الأسبوع، ضيفًا على مختلف المسارح الجهوية في الجزائر، حيث تم تكريم شهيد القضية الجزائرية في إطار الاحتفالات بـ"اليوبيل الفضي" للاستقلال، حيث يعتبر فرناند افتون من الفرنسيين الجزائريين الذين كانت لهم نية في رفع الظلم، و الاضطهاد على الشعب المغلوب على أمره والمقهور، و حسب ما جاء في
مسرحية "ميموزا" الجزائر فإن فرناند، هو عامل من أبناء الأقدام السود و الذي حكم عليه بالإعدام خلال معركة الجزائر في 11شباط/ فبراير 1957، و جاء العرض المسرحي حسب المخرج جمال مرير لتكريم الأوربيين الجزائريين، هذا ويعود نص المسرحية إلى ريشاردي مارسي، ترجمة محمد صاري، أداء الفنانة القديرة عايدة قشود ،و فاتن بوناموسة.
و على صعيد آخر لعبت السينوغرافيا دورا مهما في المسرحية حيث تم إضفاء جمالية رائعة صنعت ديكورا مميزا ، من خلال تجسيد عناصر و لواحق تأخذك إلى تلك الحقبة التي وقعت فيها الأحداث و تربطك بماضي يشتم منه المتفرج التاريخ مثل البيانو ،الخزانة و بعض القمصان التي كان يرتديها الفرنسي المثقف في الجزائر و عليه فإن المسرحية لها جماليات، و تكامل و تقاسم للإحساس ، حتى الجانب الموسيقي،مما أضفى روح لمسرحية ميموزا الجزائر، و التي تعطي واجهة مفتوحة على انفتاح الثقافة الجزائرية على نظيرتها في فرنسا .
وقام المخرج جمال مرير بترجمة مسرحية ميموزا الجزائر من اللغة العربية إلى اللغة الأمازيغة، و هذا لتعريف كل الشعب الجزائري وهو عبارة عن مزيج من الشاوية و الأمازيغ و العرب و بني مزاب، بأهمية و قيمة البطل فرناند إفتون فهو واحد من الأوربيين الجزائريين الذين باركوا الثورة الجزائرية.