تونس ـ تونس اليوم
أعلن اتحاد الناشرين العرب، برئاسة محمد رشاد، عن إطلاق مؤتمره السنوى الخامس افتراضيا هذا العام تحت عنوان صناعة المحتوى والتحديات فى الأول من شهر ديسمبر المقبل وعلى مدى يومين.وقال الناشر محمد رشاد إن اتحاد الناشرين العرب لن يألو جهداً بالعمل المثمر الجاد خلال الفترة القادمة، كما هو دائماً لخدمة الناشرين، وبالتكاتف والتعاضد فيما بين الناشرين جميعاً من أجل تخطى الأوضاع الراهنة بسلام والانتصار عليها، معتبراً أن المؤتمر المقبل سوف يبرهن على مدى إصرار الناشرين على المضى قدماً دون تراجع حفاظاً على مكانة ودور الكتاب الورقى، والعمل على انتشاره وتذليل الصعاب ليعود كما كان فى السابق بل وأكثر من السابق، مهما كانت العقبات.
وقد دعا المسئولين فى اتحاد الناشرين العرب إلى العمل الجاد بكل ود وإخلاص بهدف تحديد الأولويات التى تعمل على دعم الناشر عربى فنياً ومهنياً من خلال المؤتمرات الهادفة وتسليط الضوء على أهم ما يعانيه الناشرون، والعمل من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة فى ظل الأزمات التى يعانيها النشر العربى هذه الأيام بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا كوفيد19، التى باتت تهدد عالم النشر بالصميم.
جاء ذلك فى بيان مشترك أصدره اتحاد الناشرين العرب اليوم على هامش الاستعدادات التى يقوم بها، تمهيداً لعقد المؤتمر السنوى الخامس للناشرين العرب فى الأول والثانى من شهر ديسمبر المقبل تحت شعار (صناعة المحتوى والتحديات).
وأكد خالد جبر، مساعد أمين عام الاتحاد، أن الاستعدادات قائمة على قدم وساق لإنجاح هذا المؤتمر النوعى الهام، كونه يأتى فى أكثر الظروف حدة نظراً لما يعانيه الناشر العربى من صعوبات نتيجة لأسباب كثيرة من أهمها إحجام معظم الدول العربية عن إقامة معارض الكتاب، وارتفاع تكاليف الطباعة والورق والتوزيع والشحن ما يهدد صناعة النشر كما يهدد مئات العائلات التى تعمل فى هذا المضمار النوعي، مبيناً أن هذا المؤتمر الذى يأتى فى هذا الوقت بالذات يمثل نافذة يطلق الناشرون من خلالها أفكاراً عملية لإنقاذ عملية النشر من المحنة الراهنة.
وقال "جبر" إن عملية صناعة وطباعة وانتقال الكتب وتوزيعها ونشرها باتت عمليه مكلفة جداً ومجهدة للغاية، كما أن التحول الرقمى الأخير وتخوف الناس من انتشار فيروس كورونا جعل كثير من القراء يبحثون عن بدائل ليست متوفرة فى معظمها، علما أن المؤتمر سوف يبحث فى جوانب منه هذه المسائل بما يضمن حقوق الناشرين والمؤلفين وفى الوقت نفسه يتيح وصول الكتاب إلى القارئ العربي.
ومن ناحيته أفاد أمين الصندوق فى الاتحاد عبد الرؤوف قدور، إن الاشتراك فى المؤتمر سيكون متاحاً لجميع الناشرين الأعضاء فى الاتحاد، متوقعاً مشاركة واسعة وفعالة، إما من خلال أوراق العمل أو من خلال الجلسات النقاشية والمتابعة الواسعة من الناشرين والمهتمين والباحثين والمعنيين.ولفت قدور إلى إن أعضاء الاتحاد فى تواصل مستمر ليلاً ونهاراً دون انقطاع، كما أن مجلس الاتحاد فى التئام دائم وحوار لا يتوقف من أجل العمل لتوفير البدائل الناجعة التى تساهم بدعم الناشر وتمكينه من الصمود فى وجه تداعيات جائحة كورونا.
ورأى "قدور"، أن تعاضد أعضاء الاتحاد وإصرارهم على المضى بثبات تحقيقاً لأهدافهم فى نشر الثقافة والمعرفة والآداب وقبولهم التحديات هى العوامل الرئيسية التى تحفزهم على الاستمرار فى عملية النشر على أمل العودة قريباً إلى ساحات المعارض العربية.
وأكد سعود المنصور، رئيس لجنة تنمية الموارد فى الاتحاد، على الدور الذى يضطلع به المؤتمر المقبل للعمل على دعم آلية حقوق الملكية، عبر الحوارات والندوات والاجتماعات التى يجريها الاتحاد بشكل دورى، مشدداً على أهمية دعم صناعة النشر بمجملها وتسليط الضوء حول تطوير المحتوى والعمل الإبداعى المبتكر بهدف إيجاد بدائل مقبولة وحلول عملية للتسويق إلكترونياً.
ولفت "المنصور"، إلى أن التجارب العديدة القائمة حالياً باتت تشجع الناشرين عموماً على العمل لتوفير بدائل فعالة وناجعة، ولا سيما على الصعيد الإلكترونى، نظراً لأن هذا المجال بات منتشراً بشكل كبير بل أصبح مجالاً حيوياً وضرورياً وليس مجرد رفاهية زائدة.
قد يهمك ايضا
فنانة تُجدد التواصل الإنساني والتباعد الاجتماعي بطريقة مبتكرة
مذكرات الرئيس الأميركي أوباما تبيع 800 ألف نسخة أول يوم