القاهرة ـ تونس اليوم
عادت الحياة من جديد إلى منطقة الكباش بمعابد الكرنك في محافظة الأقصر المصرية، حيث استقبل المكان وفودا من السياح الأجانب بعد أيام من افتتاحه وسط إشادة بهذا الإنجاز، باعتباره أحد أكبر مشاريع الترميم في مصر منذ خمسة عقود، وفقا لمصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وبحسب بيان رسمي من وزارة السياحة والآثار المصرية، تقع الكباش خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك، وتنتمي إلى عصر الملك رمسيس الثاني، واتضح في نهاية ديسمبر الماضي سوء حالتها وتعرضها للانهيار وفقدان بعض من أجزائها.ويؤكد عبدالناصر عبدالعظيم، مدير ترميم آثار ومتاحف مصر العليا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن ما جرى في مشروع الكباش غير مسبوق، مشيرا إلى ضخامة المجهود المبذول للانتهاء من التجربة في 9 أشهر والوصول إلى نتائج ممتازة لإحياء تلك الآثار.
ويقول عبد العظيم: "عمل الجميع بهمة ونشاط لإنقاذ الوضع في منطقة الكباش، لم نؤجل خطتنا رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا في عام 2020، استمر الأداء بأعلى مُعدل خلال تفشي كورونا وشدة الحرارة في جنوب مصر أثناء شهور الصيف".ويوضح أن الشرارة الأولى لطرح المشروع ظهرت خلال تجهيز 4 من الكباش مطلع العام الحالي لعرضهم في ميدان التحرير ضمن خطة الدولة المصرية لتطويره، وإيجاد عيوب في باقي التماثيل وعددها 29، مما استدعى وضع خطة عاجلة للتعامل مع الأثر والتدخل الفوري.
وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت السبب الرئيسي لسوء حالة الكباش وهو التعرض لأعمال ترميم خاطئة بمواد غير مناسبة مثل الأسمنت والطوب الأحمر في السبعينيات خلال إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، مما أثر سلبا على التماثيل وسمح بوصول المياه الجوفية إليها وحدوث انفصال وهبوط في عدد منها.
قد يهمك ايضا
اكتشاف آثار تبوح بأسرار النساء في العصور القديمة
تعرف على قصة إنشاء متحف الفن الإسلامي في مصر