بغداد- نجلاء الطائي
افتتحت وزارة السياحة والآثار العراقية، اليوم الاثنين، معرض الكتب النفيسة والنادرة في مكتبة المتحف الوطني، وعدته بأنه "المعرض الأول من نوعه" في عرض نفائس الكتب، وفيما بينت أن تاريخ طبع هذه الكتب يعود الى قرون عدة ، كشفت
أنها "ستقيم معرضين آخرين خلال العام الحالي".
وقال وزير السياحة والاثار العراقية لواء سميسم في مؤتمر صحافي، عقب افتتاح معرض الكتب النادرة والنفيسة في مكتبة المتحف الوطني وسط بغداد، إن "هذا المعرض يعد الأول من نوعه في عرض النفائس من الكتب التي تحتويها مكتبة المتحف الوطني وتم عرض عشرة من نفائس هذه الكتب".
وأضاف سميسم أن "هذه الكتب تتجاوز تاريخ طباعتها الـ 500 سنة وهي نفائس كتب لا توجد في اي مكتبة أخرى في العالم"، مشيرا إلى أن "وزارته ستقيم معرضين آخرين متتالين خلال هذا العام لعرض جميع الكتب النادرة والنفيسة التي تحتويها مكتبة المتحف الوطني"،
وأكد سميسم أن "الوزارة ستقيم معارض كبيرة ودائمة ستكون أحد عوامل الجذب السياحي الثقافي للعراق".
من جهته، قال مدير عام دائرة الدراسات والبحوث في وزارة السياحة عبدالله حامد في حديث ل"العرب اليوم"، إن "إقامة هذا المعرض يأتي ضمن خطة دائرتنا بإقامة معارض متواصلة للكتب النادرة والنفيسة ولزيادة الوعي الاثاري عند المواطن العراقي".
وأضاف أن "المعرض تضمن عرض كتب متخصصة بالآثار والتراث والعقائد والتاريخ وكتب تتحدث عن بغداد وخارطتها وتاريخها وكتب أخرى تتحدث عن الرحلات التي كتبها أجانب وعرب كذلك بعض المصاحف والكتب السماوية ذات الطبعات النادرة والتي اغلبها طبعات حجرية"، وأشار إلى أن "هذه الكتب متاحة أمام الأكاديميين والباحثين للاطلاع عليها ولأخذ المعلومات منها".
وتضمن المعرض عرض بعض الخرائط القديمة للعراق والعاصمة بغداد ومصادر تاريخية ومخطوطات ونادرة يرجع تاريخ أغلبها إلى عام 1850 لكبار المؤلفين والكتاب.
وكانت وزارة السياحة والاثار اعلنت، في 27 شباط 2014، موقع خان الشيلان الاثري في المدينة القديمة بالنجف، وبينت ان كلفة تأهيله بلغت نحو مليار دينار عراقي، وفي حين كشفت عن خطة لافتتاح متاحف في جميع المحافظات العراقية، اكدت لجنة السياحة والاثار البرلمانية سرقة نحو 200 الف قطعة اثرية من العراق منذ عام 2003.
وكانت وزارة السياحة كشفت، في 15 كانون الثاني 2014، عن نيتها إعادة افتتاح المتحف الوطني العراقي أمام المواطنين، وبينت أن الإجراءات الأولية لذلك بدأت مطلع العام الحالي وستنتهي خلال 200 يوم، فيما أكدت إدارة المتحف استعادة 133 ألف قطعة ووثقية أثرية من الخارج.