جدارية فنية تمتد على مساحة 100 متر مربّع مصنوعة من بقايا النفايات الصلبة

حوّل الفنان الأردني غسان مفاضلة جدار "غاليري دار الأندى" في العاصمة الاردنية عمّان، الى جدارية فنية تمتد على مساحة 100 متر مربّع، مصنوعة من بقايا النفايات الصلبة، في عملية إعادة تدوير بيئية فنية، وتعتمد هذه الجدارية التي صُنعت من الخشب والحديد واستغرق تنفيذها نحو ثلاثة اشهر، على فكرة الدوائر والمساحات الخشبية المتنوعةوينشط الفنان الأردني غسان مفاضلة في تقديم أفكار جديدة في مجال الفنون والبيئة، ويعمل خصوصاً على لفت الانتباه الى النفايات الصلبة التي يمكن ان تتحول الى اعمال فنية انشائية جاذبة، ولذا هو يوظّف أفكاره في تشييد أعمال فنية انشائية تعتمد على تدوير المواد المستهلكة جمالياً في المساحات العامة، وتهدف الى إنشاء حالة جمالية وتوعوية.
ويعتبر الفنان الأردني أن هذه الجدارية التي وضعها في أحد أقدم أحياء عمّان ذات الطابع المعماري القديم، وغيرها من الأعمال الفنية غير التقليدية، تشكل مساحة مفتوحة للتأمل البصري في الحركة والشكل والتكوين، كما تشكل ألفة المواد المستهلكة لعين المتلقي وذاكرته مدخلاً إلى الحوار الجمالي بين المادة ومحيطها المكاني.
ويشير الى أن تنفيذ الجدارية التي حضر افتتاحها عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والأصدقاء والنقاد، تطلّب جهداً، وأنه استخدم العديد من المواد المستهلكة، مثل خشب مواد البناء، وخشب أعمدة الكهرباء والحديد. وأوضح أن المنطلقات الجمالية للجدارية تعتمد على التنويعات البصرية التي تتحرك بطرق مختلفة في إطار الدائرة.
وشدّد على أهمية إقامة مثل هذه الجدارية في المساحات العامة، إذ تكون المواد الفنية متاحة للجميع، وبالتالي تحضّهم على التفكير في إعادة التدوير الصديقة للبيئة.
واللافت أن بيت الفنان مفاضلة يعكس أفكاره، فقد اتجه إلى انجاز طاولة مبتكرة من مواد مهملة، وهو معروف بين أقرانه بالعمل على اعادة تدوير «الخردة» والنفايات الصلبة وتقديمها كأعمال فنية، تدور في فلك النحت والتكــوين وتتقاطع مع مناخات الفن المعاصر.
وتستند أعماله في بنيانها التركيبي وملمحها التعبيري إلى اشتقاق العلاقات البصرية التي يستخلصها من الحوار الجمالي بين المواد، ونسق الإنشاء.