باريس- العرب اليوم
أصبح كاهن فرنسي، حديث الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بعدما ساعد الجرحى في هجوم باتاكلان الإرهابي ونجا من كمين في أفغانستان، ثم ظهر بثوب "البطل المنقذ"، خلال الحريق المهول الذي شب، الاثنين، في كاتدرائية نوتردام بالعاصمة باريس.
ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الكاهن جان مارك فورنييه، الذي يشتغل مع فريق الإنقاذ من الحرائق في باريس، أبى إلا أن يقتحم الكاتدرائية وينقذ القطع الأثرية ذات القيمة الدينية البارزة، بما في ذلك ما يُعتقد أنه تاج الشوك الخاص بالسيد المسيح، رغم شدة النيران التي كانت مستعرة في كل أرجاء المكان.
ونقلت الصحيفة البريطانية، أن فورنييه كان يخشى على المصنوعات الدينية من الاحتراق، لذلك خاطر وغامر بحياته من أجل إخراجها من مكان الحريق.
وقبل أربع سنوات، عمل الكاهن جاهدا لتقديم يد العون والمساعدة لضحايا الهجوم الإرهابي، الذي شهدته باريس، في مسرح باتاكلان.
اقرأ أيضا:
تعرّف على أفضل أماكن الإقامة المذهلة في أستراليا
اقرأ أيضا:
وخلال الفترة التي قضاها كقسيس في الجيش، نجا "الأب فورنييه" من كمين قتل فيه 10 جنود بأفغانستان.
وبحسب مصدر في خدمات الطوارئ الفرنسية فإن "الأب فورنييه لم يبد أي تخوف من دخول الكاتدرائية رغم شدة النيران المشتعلة، إنه بطل حقيقي"، مضيفا "أنه يتعامل مع الموت كل يوم، ولا يخشى شيئا".
وتضم كاتدرائية نوتردام، التي تقع وسط العاصمة الفرنسية باريس، وتم تشييدها قبل نحو 850 عاما، الكثير من الكنوز الثمينة ذات القيمة الفنية والدينية والثقافية العالية، مما يجعلها لا تقدر بثمن.
ودمر حريق هائل اندلع في كاتدرائية نوتردام لأكثر من 12 ساعة البرج والسقف، لكن لم يصب برجا الجرس اللذان يعودان إلى القرون الوسطى بأي ضرر.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة وبناء وترميم المعلم الحضاري، الذي يعود للقرن الثاني عشر في غضون خمس سنوات.
وبهدف إعادة ترميم الكاتدرائية، أعلن أشخاص عاديون ورجال أعمال ومشاهير من جميع أنحاء العالم، تبرعهم بما يقترب من مليار دولار، حتى الآن.
وقال مبعوث التراث الثقافي الرئاسي ستيفان بيرن لراديو "فرانس إنفو"، الأربعاء، إنه تم جمع 880 مليون يورو (995 مليون دولار).
ومن بين المساهمين شركة "أبل" وأصحاب شركات "لوأوريال" و"شانيل" و"ديور"، فضلا عن كاثوليكيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم.
وقامت فرق البناء بجلب رافعة ضخمة وألواح من الخشب إلى الموقع، صباح الأربعاء، تمهيدا فيما يبدو للبدء فورا في تقييم الخسائر والمراحل الأولى من الإصلاح.
قد يهمك أيضا:
مكتشف كنوز يجد خاتمين مميّزين من القرون الوسطى
مدينة فاس تعتبر عاصمة المغرب الثقافية في القرون الوسطى وتختلف عن مراكش