بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت مكتبة الكونغرس الأميركي The Library of Congress في واشنطن، وهي أعرق وأضخم مكتبات الولايات المتحدة الأميركية، إدراج كتاب الناشط والكاتب العراقي الشاب سلام غانم آل نجيب، "ابرهام لينكولن، موحد أميركا، محرر العبيد"، ضمن قسم التاريخ الأميركي في فهرست المكتبة، مقدمة شكرها لجهده في تأليف هذا الكتاب. وقال سلام آل نجيب أن "مكتبة الكونغرس الأميركي The Library of Congress في واشنطن ارسلت كتابا رسميا تؤكد فيه أن كتابي "ابرهام لينكولن، موحد أميركا، محرر العبيد " حجز مقعداً له ضمن قسم التاريخ الأميركي في فهرست هذه المكتبة".
وأكد نجيب، أن "مكتبة الكونغرس هي المكتبة الأكبر، والأكثر تكلفة في العالم، وتضم المكتبة في جنباتها 130 مليون مادة مختلفة، منها 29 مليون كتاب، ومواد مطبوعة بـ460 لغة، وأكثر من 58 مليون وثيقة. تُعَد المكتبة أكبر مرجع في العالم للمواد القانونية، والخرائط، والأفلام، وحتى المعزوفات الموسيقية".
واضاف نجيب، أن "المكتبة اسست في عام 1800 م، لتخدم أعضاء الكونغرس الأميركي، وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها اتجاه شاب عراقي"، ويُذكر أن سلام غانم آل نجيب ذو الـ28 عاما استطاع من كتابة مؤلف ضخم عن الشخصية السياسية الأميركية إبرهام لينكولن وكيف تمكن من توحيد أميركا وقام بترجمته إلى الإنجليزية وحظي باهتمام واسع في الولايات المتحدة الأميركية.
وسلام غالم نجيب، واحد من المواهب العديدة الزاخرة التي يحظى العراق بتميزها، حاصل على العديد من الجوائز في مجال فن التصوير الفوتوغرافي والفني وكتب العديد من المؤلفات في التاريخ السياسي الأوربي والعالمي من أهمها كتابه "إبرهام لينكولن - موحد أميركا - محرر العبيد". هذا وتأسست مكتبة الكونغرس الأميركية في واشنطن بمرسوم رسمي من الكونغرس عام 1800 ميلادية عندما وقع الرئيس الأميركي جون آدمز على قانون لنقل كرسي الحكومة من فيلادلفيا إلى واشنطن العاصمة الجديدة وقد كان الهدف من المكتبة في حينه أن تكون مرجعا للكونغرس فقط.
وخصّص الكونغرس في حينه خمسة آلاف دولار لتكون رأسمال المكتبة الجديدة التي ظل موقعها في الكونغرس حتى سنة 1814 عندما قام الغزاة البريطانيون بإطلاق النار على العاصمة فأحرقوا المكتبة الصغيرة. وعلى الفور وخلال شهور قام الرئيس المتقاعد ثوماس جيفرسون بالتبرع بمكتبته لتعويض الدمار في مكتبة الكونغرس. وكانت مكتبة جيفرسون حصيلة خمسين سنة من الاهتمام والعناوين وتضم كتبا في شتى شؤون المعرفة والعلم والتاريخ والفلسفة.. إلخ.
وفي عام 1815 قبل الكونغرس مكتبة جيفرسون وعوَّضه عنها بمبلغ 23950 دولارا وكانت تضم 6487 كتابا وتم الإعلان عن تأسيس المكتبة الوطنية، وفي الأعوام 1864، في نهاية الحرب الأهلية حتى نهاية عام 1897 تم تعيين اينسويرت راند سبافورد كمسؤول عن المكتبة وكان له الدور البارز في تأسيس المكتبة وتطويرها، ولأنه كان مسؤول حقوق التأليف فقد أمر كل كاتب ومؤلف يريد تسجيل مؤلفاته أن يرسل نسختين منها للمكتبة فأصبح لديه خلال فترة وجيزة عشرات الآلاف من الكتب والخرائط والمطبوعات والتسجيلات الموسيقية.
وطالب المسؤول الجديد للمكتبة من الكونغرس بتغيير مكانها لأنها لم تعد تتسع للكتب الموجودة فأمر الكونغرس عام 1873 ببناء مكان جديد للمكتبة وأعلنوا عن مسابقة للمهندسين المعماريين لاختيار أفضل شكل هندسي للمكتبة. وفي عام 1886 تم إقرار البناء الجديد الذي أعده المهندسان جان سميث وبول بيلز وقد تم الموافقة بعد جهود مضنية بذلها السناتور دانييل فورهيز من ولاية إنديانا وجستون موريل من ولاية فيرمونت، وقد بدأوا العمل في البناء الجديد للمكتبة بمشاركة خمسين مصمما ورساما وفنانا في البناء والديكور بقيادة إدوارد بيرس كيسي للقسم الداخلي، وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1897 افتتحت المكتبة أمام الجمهور لتصبح أول مكتبة عامة لكل الشعب الأميركي. وأول مكتبة بهذا الحجم مفتوحة أمام عامة الشعب.