بغداد – نجلاء الطائي
اختتم الموسيقار نصير شمه مهرجان الموسيقى العربية والفنون، وقدم شمه عرضا مشتركا مع أعضاء الأوركسترا الكندية العربية في قاعة (هامرسون هال) الكبرى في مركز مدينة مسيساغا للفنون الحية بعد أن أحيا مساء الجمعة العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي حفلا كبيرا في مدينة مونتريال الكندية وسط حضور حاشد لجميع المعنيين بالموسيقى العربية والعالمية من العراقيين والعرب والأجانب.
وحلق سفير "اليونسكو" للسلام الموسيقار الكبير نصير شمه بموسيقاه وعوده في فضاءات وسماوات الموسيقى العربية والعالمية لكي يؤكد جدارته وعمق وأصالة الموسيقى العربية وإمكانية تناغمها مع الموسيقى العالمية وبأسلوب علمي متدرج يتسرب إلى عقول وقلوب متذوقي موسيقى الكلاسيك في أوروبا والغرب عبر تجربة فريدة وفاعلة، سيَّس فيها ألحان آلة العود الموسيقية وجعل منها سلاحاً قوياً لمحاربة التطرف ومناهضة العنف والتبشير بثقافة السلام.
وقال شمه :إنه يقدم في حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية والفنون بالاشتراك مع الأوركسترا الكندية العربية بعض الأعمال بشكلها الجديد، خصوصا (الكرادة) التي تقدم للمرة الأولى وقد كتبتها عن حادثة التفجير المأساوي الذي راح ضحيته مئات الأبرياء، حيث زرت المكان وسجلت انطباعاتي عن هذا الحادث وحولته إلى عمل موسيقي كبير مؤكدا أنه سيقدم هذا العمل قريبا في بغداد".
وأوضح شمه "أن هذه الزيارة هي الخامسة له إلى كندا على مدى سنين وكل سنة تأخذ هذه الزيارات بعدا أكبر والمؤلفات الموسيقية التي قدمتها في حفل مونتريال هي من كتابتي ما عدا (أعطني الناي وغني) بمشاركة أوركسترا مترو بوليتان مونتريال التي تعد من أهم الاوركسترا في كندا وفي حفل تورنتو أيضا كلها مؤلفاتي ماعدا بعض أعمال التراث العراقي والعربي".
وأكد شمه "أن العود سيدخل إلى أوروبا والغرب عبر هذه التجربة في منطقة جديدة للعزف مع الاوركسترا الغربي وجمهور الكلاسيك المعتاد على سماع فقط الموسيقى الكلاسيك، حيث سيستمع لموسيقى كلاسيك ومعاصرة، لأننا نقدم أعمالا لموسيقيين كبار ففي كل عرض نقدم ثلاث قطع من الأعمال الكبيرة من الكلاسيك لمؤلفين مثل موزارت وفيفابالدي وروسيني وكورساكوف وغيرهم، ونضع الأغلب من أعمالي وشيئا فشيئا يبدأ يتعود الجمهور الغربي على طريقة الفكر التي نكتب فيها الموسيقى".
وتابع شمه "يقف وراء هذا المشروع الكبير هذا فريق عمل شكلته مع فنان عراقي كبير الذي يعمل عليه، هو عقيل عبد السلام الذي يشمل كل ما له علاقة بفن الأوركسترا وهذا علم بحد ذاته كبير والرجل متفرغ له تماما لكي يخرج بنجاح كبير".
يذكر أن الأعمال التي قدمها الموسيقار نصير شمه في مدينة مونتريال والتي قدمها في مدينة تورنتو في حفل اختتام مهرجان الموسيقى العربية والفنون شملت الأعمال الآتية التي هي من تأليفه ومن تأليف كبار مؤلفي الموسيقى العالميين: الافتتاحية، و(للروح حديث ) لنصير شمه، و(موزرات 40 الحركة الأولى)، وكابريس لنصير شمه, و(رقصة السيوف) لخاجة دوريان، و(فراشة) و(سماعي كرد) لنصير شمه، و(شهرزاد) لريمنسكي كورساكوف، و(إلى جواد سليم) لنصير شمه، و(حلاق اشبيلية)لروسيني، و(الكرادة) إلى أرواح أبرياء لنصير شمه، وأخيرا (أعطني الناي وغني) وكانت الكتابة للاوركسترا للفنان العراقي الكبير عقيل عبد السلام.