بغداد - العرب اليوم
وصف كتاب "الأديان والمذاهب بالعراق.. ماضيها وحاضرها" لرشيد الخيون والصادر عن مركز المسبار، والذي يعرض للحياة الدينية في بلاد الرافدين، ويتوقف في الجزء الأول عند عدد من الديانات منها الأيزيدية العراق بأنه متحف للثقافات القديمة، فمن طوائفه من تحصن بالجبل لقرون طويلة، حتى صعب على المؤرخين معرفة أيهما ينتسب إلى الآخر، كذلك تحوطت طوائف السهول بالصبر والعلم والفن كالصابئة المندائيين الذين وجدوا فيها مثل الجبل حصنا.
وتحصّن الأيزيدية من النوع الأول، في وادي لالش بشيخان، وهم يعتقدون بأنه قلب الأرض، وجبل سنجار من الموصل بشمال العراق، تنتصب أماكنهم الكقدسة بين الوديان، تعلوها قبب بيض مخروطية الشكل ومشوفة، تكرر عمرانها في مراقد عراقية لأديان ومذاهب أخرى.
ترك الأيزيدون للآخرين القول فيهم ما يشاءون، وينعتونهم بأسماء اضطروا أخيرا إلى قبولها، ويعود السبب، فى ذلك إلى عدم وجود تاريخ مكتوب لديهم، وإشاعة الجهل بينهم وعزلتهم، وحتى وقت قريب كان يحرم على الأيزيديين تعلم القراءة والكتابة، ما عدا بيت من بيوتات شيوخوها لغرض تسهيل المعاملات الدينية وقراءة الأدعية والصلوات.
يعتقد الأيزيديون بأنهم شعب الله المختار، لكن بطريقة مختلفة، وهم يعتقدون بأنهم خلقوا من ماء آدم فقط، دون ماء حواء، فبعد الجدل بين الزوجين بأيهما يلتحق النسل قررا الاستمناء فى جرتين منفردتين، وبعد تسعة أشهر تمخضت جرة آدم عن "شيت وهورية" ومنهما تناسلت الأمة الأيزيدية، أما جرة حواء فتمخضت عن ديديان فقط، بينما الأمم الأخرى كافة حسب العقيدة الأيزيدية هم من جماع آدم وحواء.
قد يهمك أيضا: