الرياض - العرب اليوم
نحتت الطبيعة ملامح جبل القارة في الأحساء ورسمت كهوفه ومغاراته التي تخفي الكثير من الروايات وقصص الأجداد التي لا تزال الأجيال تتناقلها وترويها بشكل متتابع. وعن هذا المعلم الجميل وما يختزنه من أسرار وحكايات، التقت «اليوم» مع مجموعة من أهالي محافظة الأحساء الذين استعادوا شريط ذكرياتهم مع مغارات هذا الجبل الكبير.
وذكريات رمضانية في البداية أكد عبدالهادي المهدي أن كهفوف ومغارات جبل القارة امتزجت بالعديد من الأساطير والأقاويل التي تناقلتها الأجيال عبر حقب زمنية عديدة، ما يجعل هذا الجبل كنزا أثريا بما يمتلكه من تاريخ محكي إضافة لجماله الطبيعي. وقال المهدي وهو يفترش أرض إحدى مغارات الجبل إن أهالي بلدة القارة كانوا يهربون من حرارة الطقس في الصيف باللجوء للمغارات التي تتمتع ببرودة طبيعية، والعكس يحدث أيضا في الشتاء حيث تكون الكهوف والمغارات دافئة، وأضاف: للأسف هذا المعلم الشامخ بما يمتلكه من إرث تاريخي بات ساكنا بعد أن كانت مغاراته ممتلئة بضجيج الناس قديما، كل ذلك أصبح ذكريات من الماضي الجميل.
غموض الجبل فيما أشار الخمسيني محمد حسين الأحمد، بأنه لا يزال يتذكر رحلاته على دراجته الهوائية من بلدته الكلابية إلى مغارات جبل القارة برفقة أقرانه. وقال إن الغموض الذي يكتنف الجبل وما يحويه من كهوف ومغارات يثير فضول الزائرين، ويدخلهم في عالم يكتنفه الغموض والتأمل بهذه الكنوز الطبيعية، التي ولدت أساطير وقصصا نقلها إلينا أجدادنا وآباؤنا، فيما اقترح بأن يتم رصد الحكايات والقصص التي تناولت كهوف ومغارات جبل القارة. أصالة الماضي وتناول إبراهيم البحيري المنظر الساحر الذي كانوا يشاهدونه من أعلى سطح الجبل، حيث كانوا ينظرون بأفق واسع لبساط أخضر ممتد على طول النظر، والذي تكون من نخيل الأحساء كلوحة طبيعية إبداعية، فيما اتفق معه جواد الحيز الذي أكد على ما للجبل من ذكريات لا تتوقف وحب ممتد منذ الطفولة.
قد يهمك أيضا:
خطبة الجمعة من المسجد الحرام في مكة المكرمة
بندر يطًلع على التصاميم النهائية الخاصة بمشروع تطوير نقطة الشميسي