القاهرة ـ تونس اليوم
عن دار «خطوط وظلال للنشر والتوزيع والترجمة» الأردنية صدر كتابٌ قصصي جديد للكاتب السوري مصطفى تاج الدين الموسى، وهو عبارة عن مختارات قصصية بلغ عددها «28» قصة قصيرة، وتم اختيارها من المجموعات القصصية الست، التي طبعت للموسى بين عامي «2012 و2019» وضمت «300» قصة قصيرة... والتي حازت على عدة جوائز أدبية محلية وعربية، كما ترجم منها قصص كثيرة إلى لغات عالمية.
أما كلمة الغلاف فقط كتبها الأديب المغربي: أنيس الرافعي، متحدثاً عن التجربة القصصية للموسى قائلاً: «(أغاني أخينا الكبير) ليست مجرد مختارات قصصية لكاتب سوري مرموق، ومثابر، وسليط الموهبة، اسمه مصطفى تاج الدين الموسى، وإنما هي مشروع أدبي قائم الذات والصفات على امتداد ست محطات إبداعية وازنة، تترجم خلاصة الكدح السردي المضني، والمشفوع بالتجربة الوجودية الحارقة. المشروع ذاته التواق في شتى معلناته أو مضمراته إلى جغرافيات نصية وتخييلية بكر، مستعصية على الذائقة المطمئنة. فمصطفى تاج الدين الموسى هو بمثابة عالم الآثار الحكائية القادمة من المستقبل البعيد، صياد الأشياء الحياتية الصغيرة التي لا تلفت الانتباه العادي، ولا تسترعي بصيرة المارق على عجل. حفار الألواح الطينية التليدة، التي تتضمن المصائر القادمة للشخصيات والأماكن والمنافي والخرائط والأحلام.
في هذه المختارات ذات الأجواء الكابوسية، والروائح الساخرة، والمناخات الحزينة، سوف ندلف سريعاً إلى قصر «المينيتور»، وبعدها سنصيخ السمع لأصوات غناء خداعة بامتياز. إذ هي في الواقع أحجية معقدة مشكلة من عشرات الرسوم المبعثرة. أحجية عالمنا المعاصر المتشظي، الذي لا يستطيع فك مغاليقه وتبسيط ألغازه سوى مهندس متاهات من عيار مصطفى تاج الدين الموسى.
والجدير بالذكر أن مصطفى تاج الدين الموسى، وهو من أدباء الجيل الجديد قد أصدر ست مجموعات قصصية سابقاً وأربع مسرحيات، كما عمل في المجالات الإعلامية الصحافية والتلفزيونية والإذاعية... وصدرت له مطلع هذا العام كتاب مختارات قصصية باللغة الفرنسية بعنوان «الخوف في منتصف حقلٍ واسع» عن دار «أكت سود/ سندباد».
وقد يهمك أيضًا:
البحرين تشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي الـ43 في العاصمة الأذربيجانية