لوحة الإسكندر الأكبر في محافظة الأقصر
القاهرة ـ أكرم علي
استنكر خبراء آثار مصريون تشويه طفل صيني لإحدى الجدريات الآثارية في معبد فرعوني في محافظة الأقصر، ودعوا السلطات المصرية للمطالبة بالاعتذار الرسمي عن هذه الحادثة. وقال الخبير السياحي أحمد القرشي لـ"العرب اليوم" إن هذه الواقعة مرت دون أن تعلق وزارة الآثار المصرية، مما يؤكد
على إهدار الحق المصري في المطالبة بالاعتذار عن أي خطأ.
وقارن قرشي هذا الموقف إذا حدث في أي دولة أخرى، سوف تعد كارثة وينتقد فيها المصريين بشكل أجمع.
ومن جانبه استنكر خبير الآثار عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الآثرية، هذه الواقعة، وقال لـ"العرب اليوم" أطالب السلطات المصرية ووزارة الآثار المصرية بمخاطبة الجانب الصيني للاعتذار عنها.
ودعا ريحان إلى مطالبة الصين بالتعويض المادي عن تشويه هذه الآثار لإعادة ترميمها وإزالة ما كتبه الطفل الصيني.
وأحدثت صورة نشُرت على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وعبارة عن نقش باللغة الصينية على جدار معبد فرعوني في مدينة الأقصر جدلاً واسعاً.
وتعود الصورة لفتى صيني في الخامسة عشر من عمره، كان في زيارة مع عائلته لمدينة الأقصر بصعيد مصر، وقام بكتابة اسمه على جدار المعبد، وقد حازت الصورة إعجاب العديد من الزوار ولاقت رواجاً بمواقع التواصل الإجتماعي وخاصةً موقع "ويبو" الصيني.
وكتب الطفل الصيني "دينغ شينهوا كان هنا" باللغة الصينية، على جدار المعبد الفرعوني، ويذكر، إن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها السياح الصينيون بطمس ملامح أو الكتابة على جدران المعابد الأثرية كما أشارت تقارير إعلامية سابقة حيث سبقه رجل صيني أيضاً قام بكتابة اسمه على جدار معلم أثري في تايوان.
وقد سبب إنتشار الصورة وإستهجان المجتمع الصيني لها، أنه قد تم التحري عن الطفل صاحب الصورة حتى توصلت إليه السلطات الصينية والتي قامت بنشر عنوانه واسم مدرسته مما تسبب له في كثير من المتاعب والتي كان منها على سبيل المثال تعطيل الموقع الخاص بمدرسته وكذلك الإدانة الكبيرة التي إستقبلت بها وسائل الإعلام الصينية الحدث.
وقامت عائلة الفتى بالإعتذار في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي عن الحدث، حتى إن الفتى نفسه أعتذر على موقع "ويبو" الصيني للتواصل الإجتماعي خاصة بعد أن قامت السلطات الصينية بالكشف عن هوية الفاعل.
ولم يصدر أي تصريح حتى الآن من جانب السلطات المصرية، أو وسائل الإعلام الرسمية بشأن الحدث على الرغم من الإهتمام البالغ به في الإعلام الصيني.